أبحاث

ماركس وانجلز والعلوم .. السرية .

بيدر ميديا.."

هذا تعليقي على
-الأرشيف الغربي الحديث حول ماركس -19-
للصديق العزيز عبد الحسين سلمان
https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=742860
وبسبب طول التعليق ارتأيت إرساله كمقالة مستقلة.
….
الصديق العزيز
شكرا جزيلا على استمرارك بإصدار المسلسلة رغم امتعاض البعض (او اقل) من اعداء الثقافة والانسانية على حد سواء.
ما جذب انتباهي اكثر هو مقالة
“3. ماركس والإيروكوا ( قبائل الهنود الحمر في أمريكا) – فرانكلين روزمونت Karl Marx and the Iroquois – Franklin Rosemont
https://libcom.org/library/karl-marx-iroquois-franklin-rosemont

لذا سارعت الى قراءة المقالة لمعرفة هل ارتكب ماركس نفس الخطئية التي لا زال العديد يرتكبها بتسمية سكان أمريكا الأصليين بالهنود الحمر وهم لا هنود ولا حمر, بل ان ألأحمق كولومبوس اعتقد إن أمريكا التي اكتشفها هي نفسها الهند. وهي تسمية تعتبر مشينة ومحقرة لسكان امريكا الأصليين.
I m not Indian, I m Native American, Indigenous,´-or-First Nations
https://www.insider.com/native-american-offensive-racist-things-2020-1#im-not-indian-im-native-american-indigenous-or-first-nations-4
وقد ساهمت سينما هوليوود في تأجيج هذه الفاجعة, وخصوصا من قبل افلام لممثلين سينمائيين رجعيين مثل رونالد ريغان وجون وين والليبرالي جيمس ستيوارت واللا سياسي كَاري كوبر, وصور بعضهم تظهر في cowbosyindians
https://www.cowboysindians.com/2015/10/great-movie-cowboys/
وقد تنفست الصعداء, ولو موقتا, عندما لم اجد في المقالة ما يدلل على ذلك.

وما لفت انتباهي اكثر هو اشارة المقالة الى علاقة ماركس وهيغل بما تسميه المقالة -العلوم السرية.
occult´-or-secret sciences
او ما يسمى أيضا بعلوم السحر. طبعا العِلمانيون والوضعيون سيسخرون من هذه العلاقة ويعتبرونها دلالة على لاعلمية ماركس. ونحن سنغفر لهم فجاحتهم وننصحهم في نفس الوقت بقراءة مؤرخ العلم الكبير فايرابند-انظر تحت!. والحال هو نفسه بالنسبة الى الستالينيين والاحزاب الشيوعية في المنطقة التي لا تعرف سوى اجترار كلمات فضفاضة وخاوية تدلل على إملاق معرفي هائل ويضعها في خانة جيوش النيوليبرالية الجرارة!

اقتبس النص رغم طوله بعض الشيئ وسأترجمه ادناه. النص يناقش كتاب ماركس الغير معروف على نطاق واسع
The Ethnological Notebooks of Karl Marx (Studies of Morgan, Phear, Maine and Lubbock), translated and edited, with an Introduction, by Lawrence Krader (Assen: Van Gorcum, 1972). The notebooks themselves are housed in the International Institute for Social History in Amsterdam

تقول المقالة
To what extent Marx and/or Engels encountered occultists´-or-their literature is not known, and is certainly not a question that has interested any of their biographers. It cannot be said that the passing references to alchemy and the Philosophers Stone in their writings indicate any familiarity with original hermetic sources. We do know, however, that they shared Hegel s high esteem for the sixteenth century German mystic and heretic Jacob Boehme, saluted by Marx in the Rheinische Zeitung in 1842 as “a great philosopher.” Four years earlier Engels had made a special study of Boehme, finding him “a dark but deep soul”,” very original” and “rich in poetic ideas.” Boehme is cited in The Holy Family and in several other writings of Marx and Engels over the years.

One of the things that may have attracted them to Boehme is the fact that he was very much a dialectical thinker. Dialectic abounds in the work of many mystical authors, not least in treatises on magic, alchemy and other “secret sciences” and it should astonish no one to discover that rebellious young students of Hegel had made surreptitious forays onto this uncharted terrain in their quest for knowledge. This was certainly the case with one of Marx s close friends, a fellow Young Hegelian, Mikhail Bakunin, who often joined him for those all-night discussions at Proudhon s. As a young man the future author of God and the State is known to have studied the works of the French mystic, Louis Claude de Saint-Martin, “The Unknown Philosopher” and “Lover of Secret things” as well as of the eccentric German romantic philosopher, Franz von Baader, author of a study of the mysterious eighteenth-century Portuguese-Jewish mage, Martinez de Pasqual, who is thought by some to have had a part in the formation of Haitian voodoo (he spent his last years on the island and died in Port-au-Prince in 1774), and whose Traité de la réintegration is one of the most influential occult writings of the last two centuries.[3]

-إلى أي مدى تعرّف ماركس و / أو إنجلز على علماء التنجيم أو أن اعمالهم لديهما كانت غير معروفة، هو بالتأكيد ليس سؤالًا أثار اهتمام أي من مؤلفي سيرتهما الذاتية. لا يمكن القول أن الإشارات العابرة للكيمياء (القديمة. ط.ا.) وحجر الفلاسفة (مادة في الكيمياء القديمة او الخيمياء اعتقد بامكانيتها في تحويل المعادن الرخيصة الى ذهب
philosopher s stone
alchemy
https://www.britannica.com/topic/philosophers-stone
ط.ا.) في كتاباتهما تشير إلى أي معرفة بالمصادر المعرفية الأصلية. ومع ذلك، فنحن نعلم أنهما يشاركان هيجل التقدير العالي للصوفي والهرطقي الألماني في القرن السادس عشر جاكوب بوهم، الذي احتفى به ماركس في Rheinische Zeitung في عام 1842 باعتباره “فيلسوفًا عظيمًا”. قبل ذلك بأربع سنوات كان إنجلز قد أجرى دراسة خاصة عن بوهم، فوجده “روحًا مظلمة لكنها عميقة”، و “أصيلة جدًا” و “غنية بالأفكار الشعرية”. تم الاستشهاد بـ Boehme في كتاب العائلة المقدسة وفي العديد من كتابات ماركس وإنجلز الأخرى على مر السنين.

من الأشياء التي ربما جذبتهم إلى Boehme حقيقة أنه كان مفكرًا ديالكتيكيًا إلى حد كبير. يكثر الجدل في أعمال العديد من المؤلفين الصوفيين (لربما هنالك ترجمة ادق هنا ل mystical !؟)، ليس أقلها في الأطروحات حول السحر والكيمياء (الخيمياء. ط.ا.) و “العلوم السرية” الأخرى، ولا ينبغي أن يذهل أحد لاكتشاف أن طلاب هيجل الصغار المتمردين قاموا بغزوات سرية في هذه الأرض المجهولة في بحثهم عن المعرفه. كان هذا بالتأكيد هو الحال مع أحد أصدقاء ماركس المقربين، زميله الشاب الهيغلي، ميخائيل باكونين، الذي غالبًا ما كان ينضم إليه في تلك المناقشات طوال الليل حول برودون. عندما كان شابًا، كان من المعروف أن مؤلف كتاب “الله والدولة” لاحقا
MICHAEL BAKUNIN)
GOD AND THE STATE
https://libcom.org/files/Bakunin%20-%20God%20and%20the%20State.pdf
ط.ا.)
درس أعمال الصوفي الفرنسي لويس كلود دي سانت مارتن، “الفيلسوف المجهول” و “عاشق الأشياء السرية” وكذلك أعمال الألماني غريب الأطوار الفيلسوف الرومانسي، فرانز فون بادر (بادغ!)، مؤلف دراسة عن الساحر البرتغالي اليهودي الغامض في القرن الثامن عشر، مارتينيز دي باسكوال (باسكالي)، الذي يعتقد البعض أنه كان له دور في تشكيل الفودو الهايتي
المزيد عن ال
Haitian Vodou
في
https://en.wikipedia.org/wiki/Haitian_Vodou
ط.ا )
(قضى سنواته الأخيرة في عاصمة هايتي بورت أو برنس وتوفى فيها في عام 1774)، وتعد كتاباته Traité de la réintegration واحدة من أكثر الكتابات الغامضة تأثيرًا في القرنين الماضيين. [3] Treatise on the Reintegration of Beings)
أطروحة حول إعادة دمج الكائنات في حالاتها الأصلية وفضائلها وسلطاتها الروحية والإلهية.
https://en.wikipedia.org/wiki/Treatise_on_the_Reintegration_of_Beings#cite_note-fraternit%C3%A9-1
ط.ا.)
المصدر 3 هو
3. Eugene Pyziur, The Doctrine of Anarchism of Michael A. Bakunin (Chicago: Gateway, 1955), 26 Franz von Baader, Les Enseignements secrets de Martines de Pasqually (Paris: Dumas, 1976) Martines de Pasqually, Traité de la réintegration (Paris: Dumas, 1974) André Breton, “Pont-Levis” in Perspective cavalière (Paris: Gallimard, 1970), 200

المقالة يجب الاطلاع عليها باكملها وكذلك ترجمتها بالكامل ولكن وقتي للأسف يحول دون ذلك.
أهمية المقالة تتجلى في عدة امور بضمنها
1. ان ماركس لم يساو بين العلم ومفهومه بموجب الوضعية المنطقية او الامبريقية التجريبية التي هي بعرف البعض علم كاذب
Systematic empiricism: critique of a pseudoscience
https://www.amazon.com/Systematic-Empiricism-Critique-Pseudoscience-sociology/dp/013880351X
2. كان ماركس منفتحا في دراسته لكل الظواهر وحتى تلك التي يعتبرها البعض لا علمية او شعوذة الآن او سابقا.
3. المقالة تمنعنا من ان ننظر للعلم نظرة ضيقة تسئ للعلم وتفلل كثيرا من حيز اهتماماته (مثلا, الستالينية والبوبرية كلاهما اعتبرا التحليل النفسي علما زائفا او ليس علما!)
4. ماركس وانجلز اهتما ب”العلوم السرية” لكونها قد تكون ديالكتيكية, ولكن أيضا انسجاما مع ما يقوله اكبر مؤرخ للعلم بول فايرابند
There is no idea, however ancient and absurd, that is not capable of improving our knowledge. The whole history of thought is absorbed into science and is used for improving every single theory. Nor is political interference rejected. It may be needed to overcome the chauvinism of science that resists alternatives to the status quo
There is no idea, however ancient and absurd, that is not capable of improving our knowledge. The whole history of thought is absorbed into science and is used for improving every single theory. Nor is political interference rejected. It may be needed to overcome the chauvinism of science that resists alternatives to the status quo

Such irrational methods of support are needed because of the uneven development (Marx, Lenin) of different parts of science. Copernicanism and other essential ingredients of modern science survived only because reason was frequently overruled in their past.
-لا توجد فكرة، مهما كانت قديمة وعبثية، غير قادرة على تحسين معرفتنا. يتم استيعاب تاريخ الفكر بأكمله في العلم ويستخدم لتحسين كل نظرية على حدة. ولا يتم رفض التدخل السياسي. قد تكون هناك حاجة (لهذا التدخل) للتغلب على شوفينية العلم التي تقاوم بدائل الوضع الراهن.

هناك حاجة إلى مثل هذه الأساليب “غير العقلانية” للدعم بسبب “التطور غير المتكافئ” (ماركس ولينين) لأجزاء مختلفة من العلم. نجت الكوبرنيكية والمكونات الأساسية الأخرى للعلم الحديث فقط لأن العقل-الفكر كثيرًا ما تم إبطاله في الماضي.”

اعتفد بشدة ان الموضوع يستحق متابعة اكبر واعمق بكثير لا تتوفر علبها هذه المقالة القصيرة. ولكني اعتقد ان هذه المقالة
Marx and the Iroquois
تدعونا الى اعادة فهم ماركس والعلم على حد سواء وتبرز لنا ماركس بحلته البشرية وغير مقيدا باصفاد الستالينية او الهموم الفجة والمبتذلة السائدة في العلم الرسمي حاليا, الذي يقترن بالفلسفة الوضعية وبأرباح مؤسسات العلم والاكاديميا الرأسمالية-الرسمية!

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com