مقالات

بییر أوغستین رینوار (Pierre Renoir Auguste

الدكتور /ضرغام الدباغ.

(رسام فرنسي مشھور ومن رواد المدرسة
الانطباعیة (1841 ــ 1919 ،(ولد في أسرة عاملة، وأصبح من كبار الفنانین الفرنسیین، أشتھر برسمھ
للملامح البشریة، وللاحتفالات والحیاة الاجتماعیة.

3
(الصورة: لوحة رینوار الشھیرة “حفل راقص أمام طاحونة لاغالیت 1876 ( ”
درس الفن في باریس، وبالطبع من أھم ما أطلع علیھ ھي الكلاسیكیات التي تأثر بھا بشدة، ولا سیما أعمال
رافائیل، وتعرف على فناني عصره المھمین ومن بینھم كلود مونیھ وشارلز غلایر. وكان ذلك في عام

1962 وعمرة لا یتجاوز الواحد والعشرین عاما

ومسیرة رینوار في الفن كانت بطیئة والأسباب الذاتیة تمثلت بقره الشدید لدرجة لم یتمكن عام 1860 من
شراء أدوات الرسم ً ، ومعرضھ الأول لم یكن ناجحا، ولاحقا فقط ، أي بعد عام 1865 بدأ أسمھ ینتشر بین
الفنانین المھمین ولوحاتھ تصبح مطلوبة، ولكن بعد عشرة سنوات عام 1874 عرضت 6 من لوحاتھ، وفي
نفس السنة، وضعت لھ لوحتان في لندن مع رسام بریطاني دوراند رویل في لندن خلال المعرض الأول
للمدرسة والفنانین الأنطباعیین.

وكأغلب الفنانین الذین یجدون في الأسفار تجدید للرؤیة وتنویع للأفكار ولصور الحیاة، سافر رینوار عام
1881 إلى الجزائر، وساعده ھوائھا في الشفاء من متاعب صحیة في صدره، ثم سافر إلى مدرید لیشاھد
أعمال رسامین أسبان، ثم إلى إیطالیا التي أھتم بمشاھدة أعمال رافائیل، وفي صقلیة التقى بالموسیقار
الألماني ریتشارد فاغنر وقام بعمل بورتریھ لھ.
والعامل الثاني كان لتذبذبھ الفني فكان بین حیرتھ بین الكلاسیك والانطباع … ولكنھ في مرحلة ما بعد
1881 أختار الأنطباعیة بشكل نھائي، وبدأ أسمھ یشتھر كرسام من فناني المقدمة.

4
(الصورة: لوحة من مرحلة النضج الفني ” عشاء في قارب 1881 ( ”
وكانت تلك السنوات 1881) بعد أن تجاوز الأربعین من العمر) وما بعدھا ربما من أفضل سنواتھ، فكان
غزیر الإنتاج، وعمل كثیرا في رسوم الطبیعة ومنھا تلك الرسوم التي صدرت كطوابع مناظر طبیعیة
كان رینوار قد رسمھا عام 1883 .

تزوج رینوار متأخرا عام 1890 في الخمسینات من عمره، من فتاة كانت مودیل رسومھ، وأنجبت منھ
ثلاثة أبناء برزت مواھبھم الفنیة ولكن بأتجاه المسرح والتمثیل والإخراج.

تتمیز لوحات رینوار وھي جدیرة بالملاحظة والانبھار ” بقوة وروعة الألوان، فھى لوحات مشبعة
بالالوان وقویة التضاد بین الضوء والظل، والتي تمیز المدرسة الانطباعیة التي یعد رینوار من أحد
روادھا “. ومن أشھر لوحات رینوار لوحتھ الشھیرة “حفل راقص أمام طاحونة لاغالیت 1876 “وكذلك
لوحتھ من أعمال مرحلة النضج الفني ” عشاء في قارب 1881 .”

قلنا أن رینوار كان غزیر الإنتاج، فقد انتج آلاف اللوح وتم بیعھا في كل أنحاء العالم واقبل علیھا كل
ً. وأخر ما تم بیعة من لوحات الفنان في المزاد العلنى كانت
متذوقى الفن عامة ومتذوقى الانطباعیة خاصة
لوحتین احدھما بال أو مولا دو لاغالیت، حي مونمارتر ووصل سعرھما إلى 1.78 ملیون دولار وكان
ذلك عام 1990.
لم یتوقف رینوار عن الرسم حتى في اواخر ایام حیاتھ وقد عانى من التھاب المفاصل الذي جعلھ جلیس
كرسى متحرك، وفي عام 1919 زار رینوار متحف اللوفر لأخر مره في حیاتھ، لیرى لوحاتھ معروضة
ً جنب إلى جنب مع لوحات الفنانین الكبار الذي لطالما درس لوحاتھم ونظر لھم بكل احترام واجلال .

توفى رینوار عام 1919 عن عمر یناھز الثامنة والسبعین.
صورة الغلاف : صورة الفنان في شبابھ، والأخرى في شیخوختھ عام 1

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com