مقالات

لربط السككي بين العراق وإيران إعدام لميناء الفاو والقناة العراقية الجافة.

بيدر ميديا.."

لربط السككي بين العراق وإيران إعدام لميناء الفاو والقناة العراقية الجافة


علاء اللامي
 
جاء في مقالة نشرتها جريدة “الأخبار” يوم 24 أيار الجاري 2021: “منذ مطلع أيار الجاري، يشير المسؤولون الإيرانيون والعراقيون إلى قرب توقيع اتفاق إنشاء خطّ سكة حديد يربط البلدين. المشروع سيمتدّ على مسافة 30 كيلومتراً فقط، إلا أنه سيربط مدينة البصرة العراقية مع بلدة شلامجة الإيرانية. فخطط شبكة سكك الحديد الإيرانية تربط إيران بأرمينيا وتركيا وتركمانستان وأوزباكستان وأفغانستان وباكستان، بالإضافة إلى الموانئ الإيرانية على سواحل الخليج. وإذا وضعنا هذه الشبكة في إطار مبادرة الحزمة والطريق الصينية (طريق الحرير الجديد)، يمكن أن نقول إن مشروع خط البصرة – شلامجة سيُدخل العراق ضمن هذا الفضاء الواسع. فضاء يمتد من الصين إلى سواحل المتوسط وأوروبا، ولا سيما أن الجانب الإيراني يعلن، منذ بداية التخطيط لهذا المشروع، بأن الهدف النهائي هو ربط إيران بسوريا. وبالإضافة الى ربط العراق بالصين، عبر طريق الحرير الجديد، وتحويل العراق إلى مركز نقل إقليمي نحو الأسواق الأوروبية، حيث مثلاً سيصبح تطوير ميناء البصرة ذا جدوى كبيرة”. هذا التقرير ينطوي على مغالطات عديدة وتحريف خطر للحقائق هدفه تسويغ وتسويق المشروع الإيراني لربط موانئه بالبحر المتوسط عبر الأراضي العراقية وقتل ميناء الفاو العراقي الكبير والقناة الجافة العراقية التي تربط الفاو بأوروبا أرضيا مباشرة عبر تركيا أو بحريا عبر سوريا، وتجعل العراق ممرا للقطارات الإيرانية القادمة من موانئ إيران التي ترتبط بالصين مباشرة بدلا من الموانئ العراقية وهكذا ستذهب غالبية عوائد وفوائد الربط بين الصين وأوروبا إلى إيران ويبقى للعراق الفتات كرسوم ترانسيت من القطارات الإيرانية والصينية عبر أراضيه بدلا من ان يكون هو المعبر المباشر من الصين عبر البحر إلى أوروبا عبر الأراضي العراقية. أما الكلام عن “تحويل العراق إلى مركز نقل إقليمي نحو الأسواق الأوروبية، حيث مثلاً سيصبح تطوير ميناء البصرة ذا جدوى كبيرة…وقد يشكل نقلة نوعية للعراق لم يشهد لها مثيلاً منذ اكتشاف النفط”، كما كتب صاحب المقالة، فهو كلام يناقض الواقع ولا يصدقه طفل غر، فكيف يمكن لميناء الفاو والقناة الجافة العراقية أن يعملا بوجود سكك القطارات الإيرانية التي ستجتاح العراق؟ كيف يمكن أن يسمح بلد يقوده أوادم يتمتعون بالحد الأدنى من الذكاء البشري لدولة أخرى أن تقطع الطريق على سككه الحديدية وتصادر موقعه الاستراتيجي لمصلحتها هي، إلا إذا أصبح العراق تابعا وامتدادا لإيران؟
*الحل هو كما طرحه وزير النقل الوطني السابق عامر عبد الجبار، والذي أُقصي من منصبه في عهد نوري المالكي لهذا السبب، الحل إذن يكون في منع إعطاء ربط سككي لأية دولة مجاورة للعراق قبل إنجاز ميناء الفاو وبدء عمل القناة الجافة العراقية ويجب أن يكون الربط السككي بين العراق ودول الجوار خاص بالمسافرين فقط وليس بالبضائع التجارية.
*أما مسارعة مصطفى الكاظمي وبدفع من مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي إلى توقيع الموافقة المبدئية على الربط السككي مع إيران فهو سيعني إطلاق رصاصة الإعدام على ميناء الفاو والقناة العراقية الجافة مقابل أن تضمن طهران للكاظمي وفرقته ولاية ثانية بعد الانتخابات القادمة!

Re: Faktura 365451

Re: Faktura 365451

Fwd: Ditt domännamn är på väg att gå ut

Fwd: Malmö Arab Film Festival 2021

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com