مقالات

الكاظمي يرسم العلم مقلوبا وبرهم يطالب “الفاسدين” بتطبيق مشروع للإصلاح!

بيدر ميديا ..

الكاظمي يرسم العلم مقلوبا وبرهم يطالب “الفاسدين” بتطبيق مشروع للإصلاح!

علاء اللامي

الكاظمي يستضيف مجموعة من الأطفال اليتامى على مائدة الإفطار ويرسم على خد أحدهم العلم العراقي بالمقلوب، وبرهم صالح يتباهى على قناة “الشرقية” بأنه حقق حلم والده الذي أراد له أن يدرس في الجامعة الأميركية ببيروت فجاء بالجامعة الأميركية إلى السليمانية، برهم لم ينسَ أن يطالب ما سماها “المنظومة الحاكمة الفاسدة والمتخادمة مع الإرهاب” بأن تتغير وأن تعالج إخفاقاتها بمشروع إصلاح حقيقي!فيا لها من شوربة عجيبة مؤلفة من فساد وإرهاب وإصلاح وجامعة أميركية معروفة كوكر تجسس دولي!

وإليكم التفاصيل: مع الموسم الانتخابي لنظام المحاصصة الطائفية والعرقية الذي بدأ مبكرا وسينتهي كالمعتاد بتزوير مزخرف بالإشادات المحلية والإقليمية والدولية؛ يزدهر النفاق ويتفاقم التملق الشعبوي بجميع الألوان والأحجام؛ وكل حسب مموليه وحجم تمويلهم: فهناك من يروج لنفسه بالبطانيات وبطاقات الهاتف وعلب الدجاج المشوي مع الرز، وهناك من يستخدم القصر الجمهوري، وفي هذا الإطار: قام رئيس الوزراء اللبق، الألمعي، اللوذعي، الحصيف، رشيق اللفظ، جزل العبارة، مصطفى الكاظمي بدعوة مجموعة من الأطفال اليتامى إلى مأدبة إفطار في القصر الجمهوري – الذي كان قد حوله أصدقاؤه المحتلون الأميركيون إلى مقر قيادة لقواتهم بعد 2003، حين كان هذا الرئيس يومها يجمع لهم الملفات السرية لأرشيف الدولة ويسلمها لمخابراتهم لوجه الله تعالى لا يريد جزاء ولا شكورا، وقد أفطر الريس الأرشيفي مع الأيتام ثم بادر – لا محزوز ولا ملزوز – فرسم العلم العراقي على خد أحدهم، ولكن ومع الأسف تدخلت ملائكة الرجعية المعادية للديموقراطية الأميركية وخربطت الرسم فجاء العلم العراقي مقلوبا: الأسود لفوق الأحمر لتحت! ورغم ان صفحة مشرق عباس مستشار الرئيس السياسي نشرت كومة من صور هذه المأدبة ولكنها لم تنشر تلك الصورة العبقرية للعلم المقلوب الذي رسمه رئيسها “والمعنى في بطن الرسام”، ولكن تشاء الصدف أن يمرَّ عميل من عملاء وكالة الأشباح المريخية فيلتقط صورة لهذا المشهد

أما رئيس الجمهورية برهم صالح الذي صوت على انفصال إقليمه عن الدولة العراقية قبل أشهر من تكليفه برئاسة هذه الدولة العراقية نفسها، والذي يفاخر بأنه أسس الجامعة الأميركية في السليمانية لتحقيق حلم والده؛ تلك الجامعة التي يعرف الجميع أنها وكر تجسسي دولي شبه علني، فقد قال مساء أمس لبرنامج “بالثلاثة” على الشرقية، إنه يرى قد آن لها أن تتغير المنظومة الحاكمة الفاسدة في العراق وأن تعالج إخفاقاتها بالإصلاح، بعد أن أكد أن هناك ترابط بين الفساد والإرهاب! *كيف يعني تتغير المنظومة الحاكمة الفاسدة وتقود الإصلاح؟ أعن بعد باللاسكي والرومونت كونترول أم تستقيل وتتنحى ثم تأخذ حبوب الإصلاح ثلاث مرات في اليوم قبل الأكل والخمط وبعده؟ ولكن هل يمكن أن يقوم الفاسدون بالإصلاح؟ من يريد الجواب الواضح على هذا السؤال ليبحث عنه القرآن الكريم حيث ورد فيه : “وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ. أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِن لاَّ يَشْعُرُونَ/ البقرة 11و12”

ولنقرأ الآن ما ورد من تعريف بالجامعة الأميركية في السليمانية على الموسوعة الحرة ويكيبيديا تقول: “تأسست الجامعة الأمريكية في السليمانية في العام 2007. ولغة التدريس فيها هي اللغة الإنكليزية. عند تأسيس الجامعة، كان من بين مجلس الإدارة عدد من المقربين للنظام الأمريكي ومن مؤيدي الحرب على العراق منهم فؤاد عجمي وبول وولفويتز إلى جانب دوف زاخيم وكنعان مكيّة. ذكرت تقارير عديدة بأن الجامعة تم تشكيلها والدعاية لها من قبل مقربين من إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الإبن.

تسنم جون ارغيستوا منصب عميد الجامعة لفترة قصيرة بعد ان خدم في منصب مستشار أقدم لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في هيئة الإتلاف المؤقت “قيادة الاحتلال الأميركي للعراق” أو الحكومة الانتقالية. ثم أصبح يوشع ميشيل استاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون، رئيسا للجامعة في عام 2008 في واستمر في منصبه لعامين” انتهى الاقتباس.

الواقع يقول، إن دور كنعان مكية أكبر وأخطر بكثير من دور برهم صالح، فبرهم لم يكن سوى أجير صغير من الخط الثاني وربما الثالث من العاملين في خدمة دوائر الاحتلال الأميركي، وعن دور مكية نقرأ في تقرير صحافي المعلومات التالية:

*“في 2007 نال كنعان مكية شهادة دكتوراة فخرية ثانية من تل أبيب، بعدها أصبح ضمن مجموعة إستشارية سرية لإدارة الأزمات شكلتها الولايات المتحدة وإسرائيل، تألفت من: كنعان مكية، جميل مروة، إيغال كامرون (العقيد احتياط في المخابرات العسكرية الإسرائيلية، رئيس معهد ميمري الأميركي ـ الإسرائيلي لمراقبة وسائل الإعلام في العالمين العربي والإسلامي)، وعبد الرحمن الراشد (مدير قناة العربية)، البرفيسور فؤاد عجمي، وآخرين، مهمتهم تقديم النصائح للمخابرات العسكرية. بعدها قام هؤلاء المذكورين أعلاه، بدعم أميركي ـ إسرائيلي، وكنوع من “جائزة ترضية” ، بتأسيس “الجامعة الأميركية في العراق” (مدينة السليمانية) في 2007،

بعدها أصبح مكية أمينا في مجلس (الجامعة الامريكية في السليمانية) بالاشتراك مع كل من: برهم صالح وجون اغريستو (كان مستشار التعليم في العراق على ايام بريمر) وعبد الرحمن الراشد (مدير قناة العربية) وفؤاد عجمي وعزام علوش ورجاء الخزاعي وجميل مروة وفاروق رسول”.

رابط 1: تقرير ويكيبيديا:

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D9%8A%D9%83%D9%8A%D8%A9_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%84%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9

رابط 2: التقرير الإخباري عن تأسيس الجامعة الأميركية في السليمانية بجهود أميركية إسرائيلية:

http://www.albadeeliraq.com/ar/node/3305

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com