تحقيقات

الموسيقار العراقي منير بشير .

بيدر ميديا ..

الدكتور ضرغام الدباغ .

منير بشير في برلين

(في إحدى زيارات منير بشير الفنية &لمانيا، مدعوين على العشاء من قبل وزارة الثقافة ا&لمانية ) ً تعرفت على الموسيقار منير بشير في أواسط السبعينات، ربما في عام 1975 ، .وھو أنا كنت دبلوماسيا ً ولكن ك:نا كان يمثل العراق كل بطريقته كان موسيقارا . وبعد ذلك توالت لقاءاتنا، وسرعان ما ً كبيرا وجدنا نفسينا وقد صرنا صديقين حميمين . ً عزف فيھا وكان منير مرة في برلين بدعوة من وزارة الثقافة ا+لمانية، وقد خصصت له أمسية راقية جدا في أوبرا أبولو، وھي أرقى دار أبرا في برلين، بحضور جمھور راق، تمكن منير من أن يقنعھم أن آلة العود ھي ذات قدرات ھائلة، يمكن استخراج ألحان عجيبة منھا، وبقدراته ھو تمكن شدھم طيلة فترة العزف. وھذا أمر ليس بالسھل أنمام جمھور يفھم الموسيقى ويقدرھا، ويزن الموسيقار الذي يعزف أمامه ويعطيه حق قدره. وحقا نال منير بشير الموسيقار العراقي القادم من ب:د الرافدين على تقدير عال من الجمھور البرليني . في زيارة أخرى، وكانت ھذه تتم بموجب اaتفاقية الثقافية بين الجمھورية العراقية، وجمھورية ألمانيا الديمقراطية، خصصت له للعزف في قصر الجمھورية، وھو أھم قصر للثقافة والفن في برلين، وحضر الحفل كبار الدبلوماسيين المعتمدين، بما فيھم السفير السوفيتي الذي لم بكن يحضر إa الحف:ت من طابع معين، وكبار الشخصيات الثقافية في ألمانيا، وأستطاع منير بشير أن يثبت مرة أخرى حجم الموسيقى العراقية وطول باع الموسيقار العراقي . 18 وبديھي مثل ھذه الحف:ت التي كانت تقوم بھا السفارة تؤدي خدمة كبيرة للثقافة العراقية والعربية، وليس ً كبيرا في بلد كألمانيا، الذي يعزف فيھا حتى اaطفال الموسيقى بأتقان، في بلد في أن تقدم عم:ً ف سھ:ً نيا تاريخه موسيقيون كبار ب: تھوفن، موزارت، وباخ وغيرھم من عمالقة الموسيقى العالمية ..! وكانت ھذه لھا انعكاساتھا في الوسط الثقافي ا+لماني . ً ويمكن اتخاذه كصديق، فكنا نقضي الساعات ً حقا ً رائعا منير على الصعيد الشخصي اpنساني كان شخصا الطويلة في لقاءات صداقية أو عائلية، منھا، وأجد نفسي مضطرا . كان ً أن أروي للقراء مفردات إحداھا منير موجود في برلين /ألمانيا في زيارة فنية ترافقه السيدة زوجته، فدعوتھما للعشاء في بيتي المطل بشرفته على ساحة نبتون، كما أقتصر ت الدعوة على صديق عزيز آخر ھو الشاعر الرائع كاظم جواد. وكم كانت دھشتي كبيرة عندما ذھبت خذه من فندقه، وجدته يصطحب عوده المميز، وأنا أعلم علم اليقين أن منيرا ة، وفي ذلك أستاء منه مسؤولون ً a يعزف في البيوت، مھما ع: شأن صاحب البيت أو الدعو وشخصيات حكومية كبيرة . منير عزف تلك الليلة كما لم يعزف بحياته، كنا نتحدث عن ذكريات، ذكريات الموصل وبغداد والناصرية وبيروت، وعن تاريخ الثورات، فأسمعته نشيد كومونة باريس، فدھش أيما دھشة، إذ لم يكن قد سمعھا من قبل، ثم أغنيات المقاومة اpيطالية الشھيرة بي: تشاو(ciao bella ،(وبنديرا روسا(Rosa Bandera( ، تحدثنا عن جمال المدن براغ وبودابست، وعن الدانوب الساحر، وفالس شتراوس( Danube Blue The Waltz ،(وألقى كاظم جواد لنا بقصيدته العاطفية الوحيدة الغير منشورة والتي a يعرفھا سوى أصدقائه المقربين: ” سكبت الحب في عمري ” وھي قصيدة كان قد كتبھا في الھند أبان عمله ھناك كملحق ثقافي . لم تتوقف لقاءاتي بمنير، فتواصلنا في ألمانيا، وفي بغداد، ثم أني استلمت مرة رسالة من البريد في برلين تخبرني بلزوم المراجعة aست:م طرد بريدي كبير، ولما ذھبت فوجئت بأن الطرد قام من بودابست، ومن منير بالذات يھديني فيھا أعمال عديدة لفيفالدي (Vivaldi Lucio Antonio (ومنھا كونشرتو فيولين(كمان)، ورسالة رقيقة . يسرني ويسر المركز العربي ـ ا+لماني أن يقدم ھذا العمل البسيط المتواضع، ومعزوفة بغداد الحبيبة على القلوب، ونھدي كل ھذا إلى منير بشير، الموسيقار العراقي الذي سوف لن يغيب عن ا+ذھان قط تحية لك يا منير بشير من مركزنا البحثي ومني كصديق

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com