مقالات

أسال التاريخ ياصديقي . . ماذا ينضح اناء أمي

قي غمرة الثمانينات الدامية والاجرامية وبعد ان سكن المندسين والخونة من مهمتهم في اركان قصور الخيانة ونهاية بيع البشر لمديرات الامن في المحافظات والمناطق الحدودية وحسب حيوانيتهم المقسمة والموزعة في رعاة الطليان المجندين في حدود العراق وشماله وجنوبه كانوا هولاء كلاب سائبة تتابع وتشم رائحة الثوار الراحلين للخروج للحرية العلياء لبلدان العالم تاركين سجونهم وحبال الاعدام تجلت صورهم في قصص الانبياء
وفي صورة من صور الاجرام .

كانت محافظة ديالى من محافظات الضحايا , وفي احدى غزوات صدام الاجرامية لعنه الله وبعد استكمال جرائمه بتصفية رفاقه في القيادة القطرية تحت مزاعم المؤامرة ( محمد عايش _ محمد محجوب _ عدنان حسين الحمداني _ وليد محمود سيرت _ وماج السامرائي ) كان دم الشيوعيين ورفاق الحزب الشيوعي العراقي قد اصبح انهار ومجازر واعادمات واجهزة المخابرات وخصوصا امن السليمانية حمل سيفه البتار وتجه للقصاص الى حزب الدعوة . . وذبح كل شيء , ذبح كل مقربيه وجند كل شيء ثم لاحقه العار بهروب بناته واصهاره المجرمين إلى الاردن  .

إلى ان سحق نفسه في حروب الرده . . حرب الكويت و ايران و السعودية و ضيع العراق ولم يخرج علينا الكثير حين تحولت العراق إلى مركز و بؤرة للعاهرين والعاهرات وثم انهى تاريخه اللامشرف في حفرة العار
لم يكن في بطولة فهد وسلام عادل ومحمد محجوب او اي انسان عراقي لاترغم غيرته الا بالشجاعة ولكي نكن منصفين يجب ان نذكر التاريخ ونكتب التاريخ ونسمي كل شيء بأسمه .

 في محاولة اعادة التنظيم للحزب الشيوعي العراقي وهي ضرب من الخيال ابان تلك الفترة المظلمة تم اعادة تنظيم جديد مؤلف من 7 شيوعيين في وقتها اتصلوا بي وقالوا لي الحزب يطلب منك العودة من جديد اخبرتهم . . أنا آسف . .  الان ادرس .

كيف انتصر الخونة المندسين في الحزب على الحزب ومن جندهم في مديرية الامن في داخل الحزب ولدي ملفاتهم اليوم وتحت يدي , ثم سافرت لصديق و رأيت الاسماء الخائنة والمجرمه التي تستحق الاعدام الف مرة
وبعد ايام تم القاء القبض على الشيوعيين الـ 7 من ضمنهم الشهيد الحاج كامل كلاز والرفيق مصطفى الديو واخرين تم اعدامهم  .

وحين تابعت اخبار الشهيد كامل كلاز من خلال السؤال , اخبرني احد الرفاق انه كان مسجون مع بعض الاخوة الاكراد وفي ليلة باردة استبدل جوارب الحاج كامل مع كردي وقالوا ان هذا الشهيد كان يملك صوت عبد الحليم حافظ وهو يغني لنا كل ليلة بهدوء الاعدام .

 الحاج كامل كلاز كان الشاب الودود الطيب الضحوك بصوته الشجي كان شيوعيا عراقيا نبيل شجاع اختار الاعدام بدل الحفرة والعار . . كان يستحق الحياة , لازلت اسمع صوته ونفسه وروحه تنادي الجميع في تلك الامسيات والسفرات .

يقول احد الاكراد في ليلة البرد وبعد ان استبدلنا الجوارب لاني كنت احس بالبرد  , اخذوا الحاج كامل وراح ولم يعد ولازلت احتفظ بجواربه لانه كان في اخر لحظات حياته  . . نبيا وكريما ويعرف لحظة موته وهو اختارها بيده وقراره
سلام لك ياكامل كلاز ايها الشهيد البطل والعظيم سلاك لروحك مصطفى الديو . .

حن و أنا حن و انحبس ونة ونمتحن 
مرخوص بس كت الدمع شرط الدمع حد الجفن . . . 
جفنك جنح فراشة غض و احجاره جفني 
و ما غمض يال التمشي بيا ويا النبض روحي على روحك تنسحن
حن و أنا حن حن عمي حن . . . 
عيونك زرازير البراري بكل فرحها 
بكل نشاط جناحها بعالي السحر 
و الروح مني عوسجة بر ما وصل ليها الندى 
و لا جاسها بقطرة المطر

 

بقلم الكاتب

برهان الجزائري

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com