أنطونيو لوسيو فيفالدي.

الدكتور ضرغام الدباغ

أنطونيو لوسيو فيفالدي في السبعينات كنت قد تعرفت على أعمال الموسيقار ايطالي انطونيو فيفالدي، ودون ريب فھو ينتمي إلى فئة الموسيقيين الكبار الذي طرزوا ليل أوربا البھيم بأعمال خالدة و . تعود أقدم مجموعة لفيفالدي عندي، إلى العام 1980 حين تلقيت إشارة بلزوم مراجعة البريد FستEم طرد، وفوجئت أن المرسل كان الصديق العزيز المرحوم الموسيقار العراقي منير بشير، واFسطوانات كانت مجموعة مختارة من أعمال فيفالدي، كان منير معجبا منير بشير تحمل من نكھة ً بفيفالدي بشكل خاص، وN أستطيع أن أقرر ھل كانت موسيقى فيفالدي … تحية لذكرى منير بشير … ولد أنطونيو فيفالدي (Vivaldi Lucio Antonio (في الرابع من شھر مارس من سنة 1678 م في مدينة البندقية / إيطاليا. تلقى من والده، الذي كان عازفا على الكمان في كاتدرائية القديس مرقس الشھيرة (سانت ماركو) أصول الموسيقى. قام وھو في سن الخامسة عشر (15 (بحلق شعر رأسه وانخرط في سلك الرھبنة، بعدھا بفترة تم تعيينه راھبا بصفة رسمية (1703 (. بدأ بعدھا يتنصل من واجباته الدينية، فتوقف عن تEوة الصلوات، متعلE ببعض الصعوبات في التنفس، كان في الواقع تنتابه نوبات صرع من حين dخر. تولى فيفالدي في نفس السنة وظيفة معلم كمان في مستشفى الرحمة della Ospedale’l ( (Pietà ،وھو عبارة عن مركز ينظم حلقات موسيقية لrطفال اليتامى، وكلف في سنة 1705 بتلقين البنات أصول تأليف وأداء الكونشرتو . انتقل إلى مسرح “سانت أنجيلو” (في البندقية) وتولى وظيفتين في آن واحد: مؤلف ومكلف بشؤون الفنانين. تم تعيينه عام 1716 و استاذا (مشرفا) على الجوقة الموسيقية في ديلE بييتا (مستشفى الرحمة). ًصبح فيف بعد أن قام بأداء مؤلفاته الموسيقية في كل من إيطاليا وألمانيا والنمسا وھولندا، ذاع صيته وأ الدي عام 1718 استاذا على الجوقة الموسيقية لrمير فيليب من ھيسي – دارمستات في مدينة مانتوفا ايطالية، ثم استاذا على جوقة فرانسوا ستيفان، دوق اللورين عام 1735 ،عاد مجددا إلى جوقة ديلE بييتا سنة 1735 ليزاول وظيفته اFصلية. بعدھا بثEث سنوات قام باشراف على اNستعراضات الموسيقية في اNحتفاNت المئوية لمسرح شووبورغ (Schouwburg (في أمستردام .استقر لبعض الوقت في البندقية 3 قبل أن يقرر السفر إلى فيينا في عام 1741 ،إN أنه توفي بعد وصوله بحوالي شھر واحدا في يوم 28 يوليو من عام 1741 وھو في حالة يرثى لھا . لفيفالدي أعمال كثيرة مشھورة، N تزال مطلوبة وتسمع، وما تزال دور اFوبرا وقاعات الموسيقى تعزف أعماله، بإقبال شديد من الجمھور الذي يقدر اFعمال الراقية، ومن أھم أعمال : الفصول اFربعة : الشتاء والربيع والصيف والخريف . خلف فيفالدي وراءه عددا كبيرا من المؤلفات الموسيقية اNdتية، وقد بلغت 456 كونشيرتو، من بينھا 223 كونشرتو لكمان منفرد وأوركسترا، 22 لكمانين، 27 لكمان جيھر منفرد، 39 للباصون ، 13 لrزبوا والعديد من الكونشرتوھات Ndت مختلفة كالفيوN والعود )الغربي ( Nوته) الماندولين ، ناي بيكولو باضافة إلى 73 سوناتا . على غرار أعماله اNdتية، ألف فيفالدي العديد من اFعمال الكورالية : موتيتا 16 لمنشد منفرد، كورس وأوركسترا، 28 موتيتا لصوت واحد أو اثنين، 3 من تآليف اFوراتوريو من بين أشھر تآليفه الدينية : غلوريا / Gloria 1708 ) ستابات ماتر1721 / (mater Stabat ( وأوراتوريو جوديثا المبتھجة / 1716 (كما قام أيضا بتأليف العديد من اFعمال الدينية: 30 كانتاتا دينية، بعض ألحان السيرينادا ، 48 أوبرا، من بينھا 21 N زالت محفوظة، على غرار ” أورNندو الغاضب 1727 و ” اFولمبيانية / 1734 ( “و فوراسبي / 1739” (. الكونشيرتو الحديث يعتبر فيفالدي وحسبما جاء في مؤلفه “إسترو أرمونيكو” (1711 م -Armonico Estro ،) -أول من وضع قواعد البنية الثEثية للكونشرتو (خفيف، بطيء، خفيف). قام بإدخال مبدأ التعارض بين العازف المنفرد واFوركسترا في عمله Nسترافاغانزا (1715 م -Stravaganza ،) -غير ايقاعات البطيئة، وخفض عدد المقطوعات المصاحبة إلى ثEثة. تميزت أعمال فيفالدي (كونشرتو لناي واحد (ببساطة وجمال في اللحن، فقط أعمال موزارت ارتقت إلى ھذه الدرجة من اتقان . يمكن العثور على نماذج Fصول الكونشوتو الحديث، والمبني على تباين مھارة المؤدي مع التأليف المتقن، في اFعمال اFخيرة لفيفالدي. نظرا لتفوقه الصارخ في تقنية الكمان على معاصريه، تم اتھام من كان يلقب “بـ الكاھن اFصھب” (أو اFشقر) بأنه أمضى عقدا مع الشيطان. أثرت الكونشرتوھات التي وضعھا في طريقة أداء عازفي الكمان. كانت أعمال فيفالدي قد تم نسيانھا إلى أن قام يوھان سباستيان باخ بإعادة صياغتھا في أوائل مسيرته الفنية . الفصول اربعة : عندما نتحدث عن فيفالدي، N يمكننا أن نتجاوز عمله الرائع الفصول اFربعة ” seasons four the ” ويفضل دائما . وھي مجموعة من أربعة كونشرتو فيولين ً قراءة النص الشعري مع سماع الموسيقى (كما )ن ، من تأليف فيفالدي، وفي كل مقطع، يشير إلى فصل من فصول السنة : الشتاء، الربيع، الصيف، الخريف، وقد أنجزھا الموسيقار الكبير عام 1723 ،قام فيفالدي في ھذا العمل الموسيقي بمحاكاة عوامل الطبيعة المختلفة مثل نسمات الھواء والرياح الشديدة والعواصف . الضوء، البرق، والبھجة . إنھا من أكثر المقطوعات الموسيقية المألوفة في أوائل القرن الثامن عشر . لقد ِّدمت في أفEم وإعEنات تلفزيونية N تحصى ق ولكن ما ھي ولماذا تبدو بھذه الطريقة ؟ ُ 4 ھذه افتتاحية “الربيع” من “الفصول اFربعة ” للموسيقار ايطالي أنطونيو فيفالدي ” . الفصول اFربعة” مشھورة Fنھا محببة لrذن . ومع ذلك، حتى اFكثر جدارة بالذكر حقيقة أن لديھا قصص لتروى . في وقت صدورھا في أمستردام في 1725 ، كانت مصحوبةً بقصائد تصف بالضبط ما يميّز ذلك الفصل حيث عمد فيفالدي اغتنامھا من الناحية الموسيقية، وفي توفير حبكة محددة للموسيقي المعتمدة علي اNdت، سبق فيفالدي عصره بأجيال . إذا أمكن للشخص أن يقرأ القصائد في نفس وقت استماعه إلى الموسيقى، يمكن للمرء أن يجد المشاھد قيل لنا أن الطيور تُ وھنا الشعرية متزامنة بشكل جيد مع الصور الموسيقية . ِّرحب بالربيع بأغنية سعيدة، يفعلون ذلك بالضبط . ولكن سرعان ما اندلعت عاصفة رعدية . ليس ھناك الرعد والبرق الموسيقيان ولكن الكثير من الطيور أيضا ُمبللين، خائفين، وغير سعداء . ً فقط، ، ْمري اسمه ” بايطالية، قبل أن تمتد عاصفة البَ َرد إلى ّ توتاريE في الصيف، يغني طائر الق ” ُ الحقول ” . الخريف” يجمع الصيّادين الحريصين على السعي وراء فرائسھم . تبدأ حفلة “الشتاء” الموسيقية مع اصطكاك اFسنان في البرد قبل أن يلجأ شخص إلى طقطة النار . ثم تأخذنا إلى العاصفة حيث سيكون ھنالك تزلج ووقوع على الجليد . في ھذ i اFسابيع اFولى من فصل الشتاء، يقترب العام من نھايته، وھكذا يتم اكتشاف فيفالدي الموسيقي للفصول . وتلك الموسيقي المعبرة، والمعتمدة على اNdت، كما كان متعارف لم تصبح ذات شعبية حتى القرن التاسع ًا، عشر وفي ذاك الوقت كانت القاعدة ھي الفرق الموسيقية الكبرى والمتنوعة مع آNت النفخ النحاسيّة، ّ وآNت الطرق للمساعدة في قص الحكاية . ولكن فيفالدي ألغى كل ھذا مع ابقاء على كمان واحد فقط ً بموسيقى فوغ المعقدة . ّ وفضل أن ِ لمعاصره باخ، ً لم يكن فيفالدي مھتما كثيرا ً والوتريات، وبيانو . وخEفا مع اFلحان التي تظھر Nحق لتذكرنا أين ً يقدم موسيقى سھلة إيصال المتعة إلى مستمعيه ا في مقطوعة ا .كن لذا فأول خطوة في حفلة “الربيع” تبدأ مع موضوع لفصل الربيع ّ ً، ولكن بتفاوت قليEً وتنتھي به أيضا عما تم سماعھا من قبل . وكانت ھذه طريقة ملھمة لجذب المستمعين، وفيفالدي، يُعتبر واحد من أكثر عازفي الكمان إثارةً في مطلع تُ . قدم آخرين القرن الـ ،18 والذي فھم قيمة جذب الجماھير . مثل ھذه الحفEت برزه كنجم عازفي الكمان ا، مدرسة البندقية للبنات حيث كان فيفالدي يعمل كمديرا . معظم ً الموسيقيين الشباب من بييت للموسيقى ّ ً مھنةً الطEب كانوا أيتام . فالتدريب الموسيقي لم يكن فقط مھارة اجتماعية مناسبة للشابات بل أيضا محتملةً بالنسبة للفتيات الEتي ٍ قد يفشلن في تحقيق زيجات جيدة . ُ حتى في زمن الم ِّ لحن نفسه، دمت موسيقى فيفالدي كتسلية للجميع، ق ليس فقط لrرستقراطيين ُ ِ وN تزال موسيقى فيفالدي تبدو كھرولة الخيول اFثرياء . وبعد 300 ناجحة، عام، ما زالت ھذه طريقةً على الطريق . اتمنى للجميع إنصات متع