مجتمع

الرفاق الأعزاء في قيادة الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين المحترمون.

بيدر ..

الرفاق الأعزاء في قيادة الجبهة الشعبية لتحريرفلسطين المحترمون

 

تحيّة حارة

د. عبد الحسين شعبان

تلقّيتُ بحزن شديد نبأ وفاة الصديق المناضل عبد الرحيمالملوح، وإذ أشاطركم الحزن والأسى بهذه المناسبة المؤلمة، أتمنىلكم حياةً خاليةً من المكاره والأحزان. كما أرجو نقل تعازيّ الحارّةلعائلته وذويه وأصدقائه ورفاقه، وخصوصاً لأبنائه الأربعة.

لقد جمعتني مع الصديق الراحل الملّوح علاقة طويلة الأمدوهي جزء من علاقة الصداقة التي ربطتني بالجبهة الشعبية،وكنت قد التقيته لآخر مرّة في دمشق في العام 1999 معالصديق العزيز الراحل تيسير قبّعة في مخيم اليرموك، قبل أن تسمح له السلطات “الإسرائيلية” بالعودة إلى فلسطين، وبقيت علىاتصال به حتى بعد اعتقاله في العام 2002، فكان كلّما تمكّن من الحصول على موبايل مهرّب إلى السجن يتّصل ببعض أصدقائه، وقد كلّمته أكثر من مرّة مع الصديق الإعلامي زكي شهاب.

يشكّل تاريخ عبد الرحيم الملّوح جزء لا يتجزّأ من تاريخ الجبهة الشعبية الذي يُعتبر أحد مؤسّسيها، كما احتل مناصب قيادية عُليا فيها من عضويته في المكتب السياسي إلى أن اختُير أميناً عامًّا مساعداً، ناهيك عن أنّه جزء حيوي من تاريخ الشعب العربي الفلسطيني في نضاله المعاصر، حيث كان عضواً بارزاً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لسنوات عديدة، وامتاز بعقلانيّته وحيويّته ووضوح رؤيته وفكره اليساري، كما اتّسم بالانفتاح والخُلق الرفيع والتواضع.

إن فقدان الملّوح في هذه الظروف بالذات خسارة فادحة للحركة الوطنية الفلسطينية الذي كان أحد قادتها ولحركة التحرر الوطني العربية الذي كان أحد روّادها، فصبراً جميلاً، وأشدُّ علىأياديكم، وللفقيد الذكرى العطرة ولروحه السلام.

أصافحكم.

ع. الحسين شعبان

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com