مقالات

مشكلة لأول مرة تًطرح .. صمت وعدم إعتراض زوجات اللصوص والعملاء.

بيدر ميديا .

مشكلة لأول مرة تًطرح .. صمت وعدم إعتراض زوجات اللصوص والعملاء

 

هذه المرة الأولى التي يُثار فيها موضوع صمت زوجات اللصوص والعملاء في العراق وعدم إعتراضهن على الجرائم التي يرتكبها أزواجهن ، وهي مشكلة تلقي الضوء على بعض الجوانب السايكولوجية للمرأة وعلاقتها الضعيفة بالقيم والمباديء .

في العراق ظلت زوجات اللصوص والعملاء في صمت مطبق ، ولم نسمع عن زوجة منهن طلبت الطلاق إحتجاجا على جرائم زوجها ، وأيضا لم نسمع عن قيام زوجة بدافع شعورها الوطني بقتل زوجها اللص والعميل ، وتمتع هؤلاء المجرمون الخونة بالراحة والأمان داخل بيوتهم مع زوجاتهم .. والسؤال هو : لماذا هذا الصمت وعدم الإعتراض من قبل الزوجات ؟

من الناحية السايكولوجية المرأة تعجب بالرجل الثري ماليا والقوي سواء بالسلطة أو قوي جسديا ، وتشعر معه بالفخر والزهو الطمأنينة والأمان، وتنظر الى الأمر من زاوية الظفر بالمكاسب وليس من زاوية القيم الأخلاقية والمباديء ، والتبرير الشائع لهذا هو ان ضعف المرأة التاريخي وهي تعيش في عالم ذكوري جعلها بحاجة الى الرجل القوي والثري ماليا لحمايتها ، وقد ورثت هذا الضعف والنزوع منذ فجر التاريخ وبقيّ معها وأصبح جزءا من طبيعتها .

على سبيل المثال : جميع زوجات أمراء الحرب ورجال العصابات في لبنان مكثن معهم أثناء وبعد الحرب ، بل دافعن عن أزواجهن القتلة ، وظهرن في وسائل الإعلام يتفاخرن بهم ، وفي تاريخ المافيا العالمية حصلت الكثير من قصص الحب والزواج .

وفي الوطن العربي شهدنا زواج الفنانات والإعلاميات من رجال الأعمال والساسة رغم ان الدخل المالي للفنانة أو الإعلامية جيد ، لكن مع هذا قبلن الزواج من أشخاص أكبر منهن سنا ويتصفون بالقباحة والجهل وتعدد الزوجات … وبالرغم من هذا توافق الفنانة أو الإعلامية ان تصبح زوجة ثانية أو ثالثة وتكون جارية وخادمة لدى صاحب المال والنفوذ !

هذه (( الماسوشية )) بالمعنى النفسي الشامل وليس الجسدي هي من الملامح الرئيسية للمرأة .. حيث في اعماقها توجد بقايا شخصية موروثة من الماضي تعشق الخضوع والعبودية (( الماسوشية )) كون هذه العبودية في المقابل توفر لها الأمان من عالم الذكور الوحشي ، والمرأة المعاصرة تغلف هذه الرغبة بتصريحات دبلوماسية بتفضيلها للرجل قوي الشخصية والترجمة الحقيقية لهذه الرغبة هي أريده يسيطر عليّ ويخضعني له ، وطبعا ماسوشية المرأة بحاجة الى دراسات أكاديمية شاملة!
في الختام رأيي الشخصي .. (وحتى لاتزعل النساء ) هو ان الإنسان – رجل وإمرأة – كائن مشوه أناني شرير فشل في تطبيق العدالة على الأرض وتوزيع ثرواتها بشكل عادل ولن يستطيع ان يصبح ملاكاً .. وعليه نحن ننتظر تقدم العلم في تطوير بيولوجيا البشر وخصوصا خلايا الدماغ ، وكذلك التمكن من تقنية زراعة شرائح ألكترونية في الدماغ تخلق لنا إنسانا متطورا يتمتع بذكاء خارق وعلى الصعيد الأخلاقي يكون خاليا من الأطماع والأنانية والكراهية والشر ومحبا للخير والعدالة .

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com