سينما

“وزارة الثقافة العراقية” لا توجد سينما بالعراق و إنما هناك تجارب سينمائية

شارك المخرج المسرحي والممثل السينمائي، ومدير المسارح بوزارة الثقافة العراقية، فلاح إبراهيم، في مهرجان دهوك الدولي الخامس للأفلام السينمائية، والذي انطلقت فعالياته مساء يوم السبت 9 سبتمبر 2017.

وتحدث فلاح إبراهيم عن المشاركة العربية الشحيحة في هذه النسخة من المهرجان، وقال إن “الجانبان يتحملان عدم وجود مشاركة عربية على المستوى المطلوب في مهرجان دهوك، حيث تتحملها إدارة المهرجان، وكذلك الفنانون العرب”.

وأضاف إبراهيم قائلاً : “بصراحة هناك (شبه فيتو ) على الحضور للعراق وتقديم الأعمال فيه، سواء في كوردستان أو في بغداد، وأعتقد أن هناك تقصيراً من جانب إدارة المهرجان أيضاً، حيث كان عليها أن تحاول فتح آفاق لأعمال عربية بهدف عرضها”.

وتابع أنه “بالنتيجة التنوع مهم، فعندما نقدم مهرجاناً ونقول عنه إنه دولي، فيجب أن يكون فيه تنوع كبير من حيث المعروض وكذلك الحضور لكي يكون مثمراً ”.

مشيراً إلى أنه “ ليس من المعقول أنه لا يوجد أي فيلم عربي يستحق أن يُعرض في مهرجان دهوك الدولي، وفي الوقت ذاته التقصير يقع على عاتق السينمائيين في الدول العربية، وكذلك في بغداد”.

وأكد مدير المسارح بوزارة الثقافة العراقية أن “ أي مهرجان محترف يفتح الدعوات عبر شبكة الإنترنت، وأعتقد أن هذا لم يحدث في مهرجان دهوك، وربما تكون هناك عملية اختيار، وهذا من حقهم، ولكنهم بهذا الاختيار فقدوا الكثير من المشاركات التي كانت ستثري المهرجان ”.

وأردف المخرج المسرحي والممثل السينمائي العراقي، أن “ اختصار المهرجان على التجربتين الكوردية والأوروبية غير كافٍ لصناعة مهرجان دولي”.

وحول مستوى السينما العراقية في الوقت الحاضر، أوضح فلاح إبراهيم أن “مشكلة السينما العراقية بدأت منذ نشأتها في الأربعينيات، حيث لم يتجاوز عدد الأفلام منذ ذلك الحين وحتى الآن 200 فيلم، وعليه يمكن القول إنه لا توجد لدينا سينما حقيقية، بل تجارب سينمائية”.

وزادَ بالقول : “نحن لا نملك صناعة السينما التي تقوم على 3 أشياء، الأول هو قاعدة من الفنيين والفنانين، والثاني رأس المال، والثالث هو التسويق، وهذه الأشياء الثلاثة غير متوفرة بالعراق”.

منوهاً إلى أنه “قبل عام 2003 كان صدام حسين قد منح مساحة خاصة للفن لتمجيده وصناعته، وحالياً لدينا مشكلة تتمثل بضياع القيم، فمن يحكمون العراق حالياً لا يعنيهم الفن، وهو غير مدرج على أجندتهم، وعندما أعلنوا عن التقشف، بدأوا من الفن”.

وقال إن “هناك أعمالاً عراقية تستحق المشاركة في المهرجانات، خصوصاً الأعمال الخاصة التي يقوم بها الشباب، بدليل حصدها للجوائز في مهرجانات عالمية، وعليه من غير المعقول أن تحصد هذه الأعمال جوائز عالمية ولا تكون مؤهلة للمشاركة في مهرجان دهوك”.

واختتم مدير المسارح بوزارة الثقافة العراقية بالقول إن “هذه المرة الأولى التي أحضر فيها مهرجان دهوك، ولكنني أشعر أن هناك اهتماماً لصناعة مهرجان مميز، وأتمنى أن يثمر هذا الاهتمام”.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com