تحقيقات

لأرز‮ ‬يتفوّق على المعكرونة في‮ ‬إيطاليا خلال أزمة كورونا

هيئة التحرير .

الأرز‮ ‬يتفوّق على المعكرونة في‮ ‬إيطاليا خلال أزمة كورونا

النـص :

الفايروس‮ ‬يسدد ضربة قوية لأثرى أثرياء بريطانيا
الأرز‮ ‬يتفوّق على المعكرونة في‮ ‬إيطاليا خلال أزمة كورونا
‮{ ‬روبيو‮ (‬إيطاليا‮)‬, (أ ف ب‮) – ‬شهدت إيطاليا التي‮ ‬تعتبر أكبر منتج للأرز في‮ ‬أوروبا،‮ ‬استهلاكا متزايدا في‮ ‬هذه الحبوب أثناء جائحة كوفيد‮-‬19 تجاوز استهلاك المعكرونة حتى‮… ‬ورغم الأزمة،‮ ‬وقّعت روما اتفاقا لتصديرها إلى الصين.ويضع الصينيون نصب أعينهم أصناف الأرز المستخدمة في‮ ‬صنع أطباق الريزوتو مثل كارنارولي‮ ‬وأربوريو وروما وبالدو.وعزا ستيفانو‮ ‬غريبي‮ ‬رئيس مقاطعة بافيا في‮ ‬اتحاد كولديريتي‮ ‬الزراعي‮ ‬في‮ ‬إيطاليا هذا الوضع إلى أن‮ “‬الأرز لدينا أفضل من الذي‮ ‬يزرع في‮ ‬الصين‮”.‬ورحّب‮ ‬غريبي‮ ‬وهو صاحب مزرعة أرز بهذا الاتفاق،‮ ‬خصوصا خلال أزمة الوباء،‮ ‬الذي‮ ‬يسمح لإيطاليا التي‮ ‬تنتج أكثر من نصف إنتاج الأرز الأوروبي،‮ ‬بتصدير الأرز إلى الصين.ويعتبر الاتفاق نعمة للمنتجين في‮ ‬مقاطعات بافيا ولومبارديا وفرتشيلي‮ ‬ونوفارا،‮ ‬وكلها تستحوذ على‮ ‬95 % من الإنتاج الوطني‮ ‬للأرز في‮ ‬إيطاليا.وكتبت صحيفة‮ “‬إل كورييري‮ ‬ديلا سيرا‮” ‬اليومية بعد توقيع بروتوكول التصدير في‮ ‬نيسان/أبريل‮ “‬إن الأمر أشبه ببيع الآيس كريم‮ (‬المثلجات‮) ‬لمجتمعات الإسكيمو‮”.‬وأضافت‮ “‬أبواب السوق الصينية الضخمة تنفتح على الأرز‮ (‬والريزوتو‮) ‬المزروع في‮ ‬الريف حول بافيا‮” ‬موضحة أن هناك طبقا‮ “‬مقلدا للريزوتو الإيطالي‮” ‬موجود في‮ ‬الصين.تبلغ‮ ‬مساحة زراعة الأرز الإيطالي‮ ‬أكثر من‮ ‬220 ألف هكتار ويعمل فيها‮ ‬4200 منتج‮ ‬ينتجون‮ ‬1,5 مليون طن سنويا.وتفتخر الدولة بإنتاج أكثر من‮ ‬200 صنف من الأرز،‮ ‬ولكل منه خصائصه‮. ‬ومع ذلك،‮ ‬فما زالت أوروبا في‮ ‬مراتب متراجعة عندما‮ ‬يتعلق الأمر بالإنتاج العالمي،‮ ‬إذ لديها‮ ‬0,4 % فقط من إجمالي‮ ‬الإنتاج العالمي‮ ‬البالغ‮ ‬500 مليون طن في‮ ‬السنة،‮ ‬90 % منه موجود في‮ ‬آسيا.وفيما بدأت إيطاليا تزيد صادرتها من الأرز،‮ ‬فهي‮ ‬تحرز تقدما جيدا باستهلاكه المحلي‮.‬فقد ارتفع الاستهلاك بنسبة‮ ‬47 % خلال الأسابيع الستة الأولى لتفشي‮ ‬وباء كوفيد‮ ‬19? وفي‮ ‬بعض الأحيان تجاوز الطلب حتى على المعكرونة في‮ ‬تلك الفترة،‮ ‬وفقا لكولديريتي‮.‬وقالت ستيفانيا بوفا‮ (‬27 عاما‮) ‬وهي‮ ‬مزارعة أرز من روبيو في‮ ‬لومبارديا لوكالة فرانس برس‮ “‬خلال حالة الطوارئ التي‮ ‬سببتها أزمة كورونا،‮ ‬اكتشف الناس الأرز والريزوتو الذي‮ ‬كان‮ ‬يتم تجاهله دائما في‮ ‬المطبخ الإيطالي‮”.‬
امتلاك مزرعة
وأوضح سيرجيو لومباردي‮ ‬البالغ‮ ‬63 عاما والذي‮ ‬يملك مزرعة في‮ ‬المنطقة نفسها أن‮ “‬المنطقة‮ ‬يمكن أن تعتمد على احتياطات المياه والإمدادات المستمرة طوال فترة زراعة الأرز،‮ ‬وهو أمر‮ ‬غير ممكن في‮ ‬العديد من مناطق إيطاليا‮”.‬يزرع الأرز الإيطالي‮ ‬في‮ ‬الربيع ويحصد بين شهري‮ ‬أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر.أدخل الأرز إلى شمال إيطاليا في‮ ‬القرن الثاني‮ ‬عشر الرهبان السيسترسيين الذين أخذوا على عاتقهم مهمة تحسين الأراضي‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬غير مشجرة وغير صحية،‮ ‬ثم استفاد محصول الأرز من قنوات المياه التي‮ ‬صممها ليوناردو دا فينتشي‮.‬وفي‮ ‬وقت لاحق،‮ ‬ساهمت المكننة من تحقيق المزيد من المحاصيل‮. ‬وحتى خمسينات القرن الماضي‮ ‬وستيناته،‮ ‬كان الناس‮ ‬يأتون من جنوب إيطاليا،‮ ‬لا سيما النساء اللواتي‮ ‬كان‮ ‬يطلق عليهن‮ “‬مونديني‮” ‬لزراعة السهول.وقد ألهمت ظروف عملهم القاسية أغنية الاحتجاج الشهيرة‮ “‬بيلا تشاو‮” ‬بالإضافة إلى أفلام من أبرزها‮ “‬ريزو أمارو‮” (‬1949) الذي‮ ‬شارك فيه خصوصا سيلفانا مانغانو وفيتوريو‮ ‬غاسمان‮.‬
اصحاب الثروات
الى ذلك‮  ‬خسر أصحاب أكبر الثروات في‮ ‬بريطانيا جزءا من أموالهم في‮ ‬2020 للمرة الأولى في‮ ‬أكثر من عشر سنوات بسبب وباء كوفيد‮-‬19? على ما أعلنت صحيفة‮ “‬صنداي‮ ‬تايمز‮”.‬وبيّن التقرير الذي‮ ‬تنشره الصحيفة سنويا منذ‮ ‬1989 عن أثرى ألف شخص في‮ ‬بريطانيا،‮ ‬أن هذه الثروات الخاصة أو العائلية تراجعت بواقع‮ ‬54 مليار جنيه استرليني‮ (‬65,4 مليار دولار‮) ‬في‮ ‬خلال شهرين فقط.وفي‮ ‬المحصلة،‮ ‬بلغت القيمة التراكمية لإجمالي‮ ‬ثروات أثرى أثرياء بريطانيا‮ ‬743 مليار جنيه استرليني‮ (‬900 مليار دولار‮) ‬في‮ ‬2020? بتراجع‮ ‬29 مليارا عن العام الفائت.وهذه المرة الأولى منذ‮ ‬2009 التي‮ ‬تتراجع فيها القيمة التراكمية لثروات هؤلاء السكان الأغنى في‮ ‬بريطانيا‮. ‬وقد فقد أكثر من نصف هؤلاء جزءا من أموالهم هذه السنة.ومع ثروة مقدرة بـ16,2 مليار جنيه استرليني،‮ ‬تصدّر المخترع والصناعي‮ ‬جيمس دايسون التصنيف بعدما كان في‮ ‬المركز الخامس العام الماضي‮. ‬وقد أفاد هذا الصناعي‮ ‬الرائد في‮ ‬مجال الأدوات الكهربائية المنزلية من الأداء الجيد لشركاته والمشكلات التي‮ ‬واجهها‮ ‬غيره من أصحاب المليارات.أما قطبا الصناعة الهنديان الأخوان سري‮ ‬وغوبي‮ ‬هيندوجا اللذان تصدرا الترتيب في‮ ‬2019? فقد تراجعا إلى المركز الثاني‮ ‬بعدما فقدا ستة مليارات جنيه استرليني‮ ‬هذا العام،‮ ‬في‮ ‬أكبر تراجع بالثروات في‮ ‬التصنيف.وتقدر ثروتهما بـ16 مليار جنيه استرليني،‮ ‬ليتساويا بذلك مع أخوين آخرين هما رجلا الأعمال ديفيد وسايمن رويبن.ومن بين أصحاب المليارات الآخرين،‮ ‬خسر قطب صناعة الصلب لاكشمي‮ ‬ميتال‮ ‬4 مليارات جنيه استرليني‮ ‬وحل في‮ ‬المرتبة التاسعة عشرة.وفي‮ ‬2020? تعد بريطانيا‮ ‬147 مليارديرا أي‮ ‬أقل بأربعة أشخاص مقارنة مع العام الماضي‮. ‬وتبقى لندن العاصمة العالمية لأصحاب المليارات إذ‮ ‬يقيم فيها‮ ‬89 من هؤلاء.وأشارت‮ “‬صنداي‮ ‬تايمز‮” ‬في‮ ‬تعليق إلى أن‮ “‬التحليل المفصل الأول لأموال الأشخاص فاحشي‮ ‬الثراء منذ بدء وباء كوفيد‮-‬19 يؤجج المخاوف من ركود عميق وطويل الأمد‮”.‬ولفتت الصحيفة البريطانية إلى أن ما لا‮ ‬يقل عن‮ ‬63 شخصا على القائمة،‮ ‬بينهم‮ ‬20 مليارديرا،‮ ‬استعانوا بمساعدات من المال العام لموظفيهم خلال الأزمة،‮ ‬وهم‮ ‬يوفرون للعاملين لديهم‮ ‬80 % من رواتبهم حتى‮ ‬2500 جنيه استرليني‮ ‬شهريا.وقال مدير معهد البحوث للسياسات العامة كاريس روبرتس لصحيفة‮ “‬صنداي‮ ‬تايمز‮”‬،‮ “‬لماذا لا‮ ‬يدفعون من أموالهم الخاصة بدل الطلب إلى العائلات العادية فعل ذلك نيابة عنهم؟‮”‬

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com