الأخبار العربية

فيديو يرصد الوضع المعيشي المرعب بالسعودية

تداول ناشطون مقطع فيديو سجلته أحد النساء في المملكة العربية السعودية، لعائلة مكون من رجل وامرأة وما يبدو أنهم أطفالهم يجمعون بقايا النفايات ليأكلوها عليها، وقد سألت المرأة عن سبب بحثها عن الطعام بين النفايات أجابت أنها عاجزة عن دفع إجار مسكنها وهي لا تملك النقود لشراء الطعام.

وكان عدد من المواطنين السعوديين قد أكدوا خلال مقابلة مع وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية أن الأوضاع المعيشية في البلاد باتت صعبة جداً في ظل سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة.

وأشار هؤلاء المواطنون إلى أن تكاليف المعيشة في السعودية قد ارتفعت إلى حد كبير في الآونة الأخيرة، إلى جانب الصعوبات الكثيرة التي يواجها الناس في تحصيل أرزاقهم.

وذكر تقرير “بلومبرغ” إن السعوديين اعتادوا في العقود الماضية على استقرار سعر عملة بلادهم “الريال” مقابل الدولار الأمريكي لكنهم بدأوا يلمسون بشكل واضح تغييراً سلبياً في هذا المجال خصوصاً بعد انخفاض قيمة الريال خلال الأشهر الأخيرة.

وأشار التقرير أيضاً إلى أن السعوديين كانوا يتمتعون بأوضاع اقتصادية جيدة نسبياً في السابق بفضل العائدات النفطية التي تحصل عليها بلادهم لكنهم بدأوا يشعرون خلال السنتين الأخيرتين بأن ظروفهم المعيشية قد تدهورت كثيراً بسبب انخفاض أسعار النفط بشكل كبير في الأسواق العالمية من ناحية، والتكاليف الباهظة التي نجمت عن سياسات ولي العهد بين حرب اليمن والأموال الطائلة التي تدفع للولايات المتحدة.

يذكر أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قد اقترح على الحكومة تطبيق ما أسماه خطة اقتصادية “رؤية 2030” تهدف إلى خفض مستوى الدعم المالي للجوانب الخدمية التي تُقدم للمواطنين وزيادة أسعار الوقود والكهرباء والمياه بشكل لم يألفه المواطن السعودي من قبل.

وجدير بالذكر إن استمرار الأزمة الاقتصادية في السعودية ستكون له آثار مدمرة على الشركات العاملة خصوصاً في قطاعات البنية التحتية، ومن بينها قطاع المقاولات الذي يعتبر الأكثر تضرراً، والعاملون فيه أكثر عرضة للخروج من سوق العمل.

وتعاني السعودية من ضعف نمو الناتج الإجمالي المحلي، ورغم رفعها الرسوم والضرائب فإن الإقتصاد يتراجع، وأصبحت الحكومة غير قادرة على دفع رواتب العمالة الوافدة، وتركت آلاف العمال من جنوب شرق آسيا للمستقبل المجهول.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com