فن

بعد تصريح كاظم الساهر عودة الجدل حول النشيد الوطني العراقي

لا يأبه عموم الشعب العراقي بالحسابات السياسية والخلافات وبعض الأحقاد بين مكونات الساسة في العراق، فقد حسمت وسائل التواصل وأحاديث الشارع العراقي خيارها نحو ترشيح أإنية كاظم الساهر “سلام على رافيديك”

وقد تصاعد الجدل أثر تصريح القيصر كاظم الساهر يوم الخميس، معبرا عن أمله باختيار أغنيته “سلام عليك” نشيدًا وطنيًا في العراق.
وقال الساهر، في تصريحات نقلها التلفزيون العراقي اليوم الخميس، إنني “أتشرف بأن تكون أغنية (سلام عليك على رافديك) نشيد العراق الوطني”، مضيفًا “هذا شرف عظيم”.
وشكر الساهر المواطنين العراقيين لدعمهم تلك الأغنية بأن تكون نشيدًا وطنيًا، مضيفًا أن سعادته بذلك لا توصف “وأتمنى أن يتم اختيارها”، فهو يحب ذلك النشيد بشكل كبير.
وعاد الجدل مجدَّدًا بشأن النشيد الوطني، مع بدء البرلمان العراقي أعماله التشريعية قبل أشهر، إذ طالب سياسيون وفنانون بتغيير النشيد الحالي “موطني” واعتماد أغنية كاظم الساهر “سلام عليك” بتأييد من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر.
والنشيد الحالي اختاره الحاكم الأمريكي بول بريمر، بعد سقوط نظام صدام حسين 2003، وهو من كلمات الشاعر الفلسطيني، إبراهيم طوقان، وألحان اللبناني محمد فليفل.
ومنذ تغيير النظام احتدم الجدل في الأوساط السياسية والشعبية، بشأن نشيد العراق الوطني، واصطدمت محاولات التغيير بالخلافات السياسية، خاصة بين بعض المكونات كالكرد والتركمان الذين رغبوا بإشارة واضحة إليهم في النشيد.
ومثّل اختيار النشيد الوطني في العراق عقدة لكل الحكومات المتعاقبة، في تاريخ العراق الحديث، ليتم اختيار النشيد الحالي “موطني” بعد سقوط نظام صدام حسين العام 2003.
وكان النشيد أو السلام الملكي عند تولي الملك فيصل الأول الملكية في العراق باللحن البسيط، فيما أجريت تغييرات على هذا السلام، بعد مجيء عبد الكريم قاسم إلى سدة الحكم.
وبعد وصول حزب البعث إلى السلطة العام 1963، تم اعتماد نشيد (والله زمان يا سلاحي)، وهو من ألحان المصري كمال الطويل، وكلمات الشاعر المصري صلاح جاهين.
وفي العام 1981 تم اعتماد نشيد (وطنٌ مدّ على الأفق جناحًا)، وهو من كلمات الشاعر العراقي شفيق الكمالي وألحان اللبناني وليد غلمية، ليكون النشيد الوطني للجمهورية العراقية.
وبعد العام 2003، تم اعتماد أنشودة موطني كنشيد وطني لدولة العراق، وهي من كلمات الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان كتبها العام 1934، ولحنها محمد فليفل وما زال هذا النشيد معتمدًا.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com