الأخبار العربية

العاصفة “نورما” تزيد مأساة اللاجئين السوريين في لبنان

اللاجئون السوريون في دول الجوار وخاصة لبنان يواجهون الثلوج وحدهم من دون أدنى مقومات تقييهم البرد القارس.

عاصفة نورما التي بلغت اوجها يوم الثلاثاء الماضي في لبنان، وقد ذادت معاناة اللاجئين السوريين، حيث ارتفعت أصوات الاستغاثة وتطالب بحماية المقيمين في تلك المخيمات.

وقد هرب أكثر من مليون سوري إلى لبنان منذ اندلاع الحرب في بلادهم عام 2011، ومعظمهم يعيشون في فقر مدقع حسب الأمم المتحدة.

ويصف أحد اللاجئين السوريين الذي يعيش في مخيم متنقل بالقرب من مجرى نهر في منطقة عكار شمال لبنان، إن ارتفاع المياه بلغ متر مياه على الأرض وفي الخيام، أجبرتنا الحرب في سوريا على هذا الوضع”. مضيفا أن العاصفة “تركتهم وأطفالهم بلا ملبس أو أثاث أو طعام”.

العاصفة نورما تزور مخيم عرسال

أول المتضررين من العاصفة نورما هم أبناء اللاجئين السوريين، والكثير منهم ولدوا في معسكرات اللجوء بـ”لبنان”، وأغلبهم لم يذهبوا إلى المدارس، خلال الأسبوع الأخير، بسبب امتلاء الطرق بالوحل، أما المرضى وكبار السن، فيقفون على أطراف الشوارع بانتظار عبور سيارة تنقلهم إلى المستشفى، في حين تراقب الأمهات بالكثير من الخوف والحذر الجليد الذي بدأت تنسل قطراته من أسقف الخيام لتستقر في المنتصف.

وتأثر أكثر من 11 ألف لاجئ سوري بالعاصفة، كما اضطر 300 آخرين إلى تغيير أماكنهم، بحسب بيانات حكومية، وتحتضن “لبنان”، 1.5 مليون شخص، فروا من الحرب السورية، وهو ما يساوي ربع عدد السكان اللبنانيين، وهو أكثر بلد في العالم يوجد به لاجئين.

وسجلت في “عرسال”، الواقعة بالقرب من الحدود السورية، أقل معدل لدرجات الحرارة في البلاد، الخميس الماضي، كما تسببت الفيضانات في إغراق مخيمات غير رسمية بمناطق أخرى، وأشعلت الصور، التي تظهر السدود والسرادقات وتشير إلى انهيار البنية التحتية، مواقع التواصل الاجتماعي.

وخلال عام 2013، استقبلت “عرسال” حوالي 120 ألف سوري فروا من المعارك الدائرة على الجانب الآخر من الشريط الحدودي، وبقي 35 ألف منهم في تلك المنطقة الجبلية، ويعيش أغلبهم في مخيمات غير رسمية وخيام مغطاة بالخشب وأقمشة رقيقة وتشهد درجات حرارة شديدة الارتفاع، خلال فصل الصيف، بينما تُغمر بالمياه طوال فصل الشتاء.

من بين المخيمات المتضررة، مخيم “غرس الرحمة”، الذي يتكون من 60 خيمة، ويضم حوالي 370 لاجئ سوري، هاجمتهم العاصفة، وقالت “أم علي”، إحدى سكان المخيم: “يُعتبر الوقود أكثر أهمية بالنسبة لنا من الطعام”، وتسببت العاصفة الثلجية في إغلاق باب الخيمة التي تسكنها هي وأبناءها الخمسة، وظلوا محبوسين بداخلها لمدة 4 ساعات؛ حتى تمكن الجيران من إبعاد الجليد وإخراجهم.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com