قصة

ثلج مشتعل

من زمان تهدمت بيوتهم وسرقت العابهم واحترقت نوافذ الاحلام المطله على ثلج مشتعل كي لا ننسى قصه اطفال في طريق موحله بالضياع طائرات ورقيه قصفتها ضمائر كانت سابقا لبشر حتى تمرغوا بأوراق نقديه خلعوا ملابس الحشمة والوقار واصبحوا تجار للعبيد بلا وزن ولا عيار في بيت الشهيد وقفنا نسمع لماذا غاب عن اهله وهو في عمر الاشجار المثمرة بعمر الفصول الثابتة بعبق الطابون ينتشي من رغيف ويكمل طريق النعيم جندي وخلفه جندي واكثر …لبيت الشهيد ما كان ذنب يتقدم ولا ذنب له يتأخر وجبة الافطار تناولها بلا ملح ولا سكر في جوف الحلق تجمد طعم السكون بطلقة واحده اسكتت انفاسه ومن حوله ذهول الحاضر يرتجف من عواصف مسجونه في تيه المعمورة تسابق للحياة كأنها عصفوره تتنفس الكبرياء هكذا صرخ نور الصباح بوجهه جلاد اليوم ايها الجبان اعتزل الميدان في ليليه مقمره اننا لسنا عبيد ولا اقزام شهيد اليوم سقط اسمه محمد وام محمد تحدثني عن افطاره بندوره وبصل وملح وقليل فلفل كان قبل الشهادة بثواني انتهى مشهد وبقي تاريخ يشهد .

من عطر التراب – الجزء الأول الذي صدر في العام 2013

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com