مقالات

ليلة في الهويدر

سعدي السبع

ربما كان الصديق العزيز محمد السعدي ابو بيدر هناك يومها ٠٠٠
في احد ايام ربيع عام ١٩٧٧ دعاني صديقي محمد محيسن خليفة الى المشاركة في سفرة احتفالية ترويحية الى الهويدر وماكان علي الا ان اكون صبيحة اليوم المحدد في مكان التجمع عند ساحة الاول من ايار في مدينة الثورة والتي كان يطلق عليها ساحة مظفر ومازلت التسمية لحد اليوم والتي جاءت من قرب عيادة الدكتور مظفر اسعد من الساحة في وقت لم تكن فيه عيادات اطباء كثيرة في المدينة
ومن هناك انطلقت الحافلات ناقلة الرجال والنساء والعوائل الى بعقوبة في الطريق صوب الهويدر والذي بدد وقته المشاركون في الرحلة بالاغاني الجميلة والشعرالعذب والمسابقات السريعة
وحين وصلنا الى المدينة التى كانت تغفو بدلال على ضفة نهر ديالى استقبلنا اصدقاء طيبون ودودون ملثلما هو شأن ابناء ديالى في الكرم والضيافة دائما
وتحت افياء البساتين الوارفة توزع الجميع فارشين على الارض ماحملوه من اكل وشراب ليقضوا نهارا رائعا سادته المحبة والمودة والامل بيوم اخر سعيد
وحان حل موعد العودة الى بغداد قررنا انا وصديقي ان نبقى نقضي ليلتنا في الهويدر الجميلة في بيت احد الاصدقاء الذي عرض علينا ذلك حيث اكملنا ليلنا فوق سطح الدار بعد مسينا وقتا في سوق المدينة والمقهى التي لم نستطع الجلوس فيها ونحن نرتدي الدشاديش فقط الا باستصحاب السترة والتي علقتها في رمانة الاريكة وتلك تقاليد الناس هناك احتراما للجلاس والمكان
كان يوما ممتعنا حقا استذكره الان واستذكر حلاوة طعم القيمر واللبن الطيب حيث افطرنا من يد عائلة كريمة
واستذكر ايضا ماقلته لصاحبي ليتها بعد ان دب دبيبها
الليلة بتنا في الهويدر وغدا في بغداد

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com