مجتمع

السويد : مقترح قد يوقف الإعانة الدراسية عن طلبة يدرسون في جامعة سعودية

لا يمكن دفع المساعدة لطلاب يدرسون في جامعة

لا يُسمح للنساء بالدراسة فيها

حسب وزيرة تطوير المعارف والدراسة الثانوية

“آنا إيكستروم” 

أُحيل في منتصف هذا الأسبوع مقترح من قبل الحكومة ينص على وقف المساعدات المالية عن الطلبة السويديين الذين يدرسون في جامعات ومعاهد خارج السويد، تسود فيها قيم غير ديمقراطية، على سبيل المثال جامعات لا يُسمح للنساء بالدراسة فيها.

المقترح يمكن أن يشمل عدد من الجامعات التي لا يسمح للنساء الدراسة فيها، منها على سبيل المثال الجامعة الإسلامية في المدينة .

الباحث في قسم اللاهوت وتاريخ الأديان عثمان الطوالبة من جامعة أوبسالا يقول ان المقترح وفي حال اصبح قانونا، قد تكون له عواقب سلبية.

و قال : “حرمان الطلبة من الحصول على المال السويدي قد يلجئهم إلى مصادر تمويل أخرى، وهذه المصادر قد تفرض عليهم شروط، وقد يكون لها أجندة لا نريدها , فلو أخذ الطالب من المال غير السويدي، من السعودية أو من جهات يمكن أن يكون لديها أجندة، وقد يؤدي ذلك إلى تطرف أكثر، هذا لو افترضنا بأن كل من يدرس هناك يؤدي به ذلك إلى التطرف”.

وعن المنهج الذي تتبعه الجامعة الإسلامية في المدينة، قال الباحث عثمان الطوالبة بأنه وهابي سلفي، دون أن يعني ذلك بأنه يدعي للتطرف بشكل عام و أضاف : “قد يكون هنالك بعض الأساتذة أو بعض الطلبة، قد يكون لديهم أفكار متطرفة، لا ننفي هذا الأمر , لكنني التقيت بعدة طلبة ومدرسين من الجامعة، بعضهم لديه أفكار متشددة والبعض الآخر على العكس، لم أرى أكثر منهم تسهيلاً وتيسيراً في الفقه الإسلامي وفي دراسة الشريعة الإسلامية”.

وفي تقريرها الذي صدر قبل شهرين، كشفت صحيفة داغنس نيهيتر أن الهيئة المركزية للمساعدات الدراسية دفعت ما يقارب 4 ملايين كرون سويدي لـ 71 شخص درسوا في الجامعة الإسلامية في المدينة خلال العقدين الماضيين , هذا الأمر يعود إلى فقدان بديل في الجامعات السويدية، بحسب عثمان الطوالبة.

هنالك الكثير من الشابات والشباب المسلمين في السويد، الذين يريدون أن يدرسوا الشريعة الإسلامية , في ظل عدم وجود برنامج واضح في السويد، يسعى الطلبة لخارج السويد لدراسة الشريعة الإسلامية والفقه الإسلامي.

الآن تقدم جامعة أوبسالا هذا المجال , لكن البرنامج لا زال غير معروف بين المسلمين , فقد يحصل الدارس على البكلوريوس، الماجستير أو الإكمال حتى الدكتوراه في التخصص في الشريعة الإسلامية , فقد تكون هذه فرصة للطلبة أن يدرسوا في السويد بدلاً من الدراسة في الخارج.

وأشار الباحث عثمان الطوالبة إلى أن التعليم في أوبسالا غير كافٍ، وناشد بإطلاق برامج تعليم واسعة، في العديد من الجامعات السويدية، تقدم الدراسات الدينية إلى جانب العلوم الاجتماعية والقوانين السويدية، بحيث أن تكون ملائمة للواقع السويدي.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com