مقالات

تهنئة وتنويه

  • نتقدم بالتهنئة الخالصة لجميع الأصدقاء والقراء بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد نبتهل للباري أن يجعله عاماً يحمل في ثناياه الخير والأمن والسلام النهائيين في بلادنا العراق.
  • نعتذر أشد الاعتذار عن جمع النشرة لثلاثة أشهر في طبعة واحدة، لأسباب عديدة، في مقدمتها شحة الأخبار التي تستحق الإشارة إليها كأحداث بارزة، والثاني ظروف وأسباب شخصية وتقنية اضطرتنا لأتباع هذا الأسلوب، نرجو من القراء الاكارم تفهم ظروفنا مع الشكر والتقدير.

 

التحرير

 

الأحداث السياسية:

 

ــ برلين تنتقد انسحاب واشنطن من اتفاقية باريس للمناخ

انتقد وزير التنمية الألماني (5/ تشرين2)ما أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية من إنها قدمت الأوراق اللازمة للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ التي يهدف لمكافحة التغير المناخي، الخطوة الأمريكية معتبرا ذلك انتكاسة بقوله إن “الدول الصناعية، التي تتسبب بصورة رئيسية في تغير المناخ، لديها مسؤولية خاصة، ويتعين عليها أن تقوم بدور نموذجي”.

وفي المقابل، ذكر الوزير أنه من الإيجابي أن الكثير من الولايات والمدن والمحليات والشركات في الولايات المتحدة لا تزال مستمرة في مساعيها نحو تحقيق أهداف الاتفاق، إلا أن الدول تتقدم ببطء في هذا الاتجاه، مشيرا إلى أن هناك سبع دول فقط تسير على الطريق الصحيح نحو تحقيق أهداف الاتفاق.

وقالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها قدمت الأوراق اللازمة لانسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، في أول خطوة رسمية في عملية تستغرق عاما للخروج من هذا الاتفاق العالمي الذي يهدف لمكافحة التغير المناخي.

وقدّمت الولايات المتحدة خطاب الانسحاب إلى الأمم المتحدة في أول موعد ممكن بموجب الاتفاقية التي وقّعها الرئيس الأسبق باراك أوباما. وبموجب رسالة وزارة الخارجية الأمريكية للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تبدأ عملية ستستكمل بعد يوم واحد من انتخابات الرئاسة بالولايات المتحدة العام القادم. وأكد متحدث باسم الأمم المتحدة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) الاثنين أن المنظمة الدولية تلقت إخطارا رسميا بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق باريس بشأن المناخ.

وبذلك ستصبح الولايات المتحدة فور خروجها البلد الوحيد خارج الاتفاقية. تُجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة ثاني أكبر دولة منتجة للانبعاثات الكربونية في العالم بعد الصين، حيث إنها مسؤولة عن 14% من الانبعاثات الكربونية في العالم، كما أنها منتج بارز للنفط والغاز.

من جانبها أعربت فرنسا عن “أسفها” لقرار الولايات المتحدة إبلاغ الأمم المتحدة بالانسحاب رسميا من اتفاقية باريس للمناخ.

ويهدف اتفاق باريس للمناخ إلى احتواء الاحترار العالمي لأقل من درجتين مئويتين وسيسعى لحده عند 1.5 درجة، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، وذلك للحد من عواقب كارثية، مثل موجات الحر والجفاف والهطول الكثيف للأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر.

 

ــ وزيرة الدفاع تريد لألمانيا حضور دولي أكبر.

صرحت وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة حزب ميركل المحافظ أنغريت كرامب ـ كارنباور لصحيفة “زود دويتشه تسايتونغ” الصادرة في ميونخ وتوزع على مستوى عموم ألمانيا ()(7/ تشرين2) إنها تسعى لإشراك الجيش الألماني (البوندسفير) في مزيد من المهام العسكرية خارج البلاد. وإن على ألمانيا مستقبلا أن “تتعامل بصراحة مع حقيقة أننا، وكأي دولة أخرى في هذا العالم، لنا مصالح إستراتيجية خاصة بنا”. كما أن على أن ألمانيا ليست كأي دولة أخرى في العالم فيما يخص الاعتماد على وجود تجارة حرة تستند إلى قواعد” وأن تكون هناك طرق تجارة مفتوحة على مستوى العالم.

(الصورة: وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب ـ كارنباور)

وأشارت الوزيرة الألمانية إلى تصريحات سابقة لسياسيين ألمان أكدوا فيها على “ضرورة اضطلاع  ألمانيا بمزيد من المسؤولية على مستوى العالم، “..ولكن برلين لم تكن دائما على مستوى هذه الدعوات”. وتابعت الوزيرة: “.. لم نتعامل خلال السنوات الماضية غالبا بما يكفي من إيجابية، فلم نشارك في مهام إلا عندما كان يطلب منا ذلك، وتارة كنا نشارك بشكل أقوى، وتارة كانت مشاركتنا أضعف”.

وقالت أنغريت كرامب ـ كارينباور إنها تعلم “مدى صعوبة هذا الأمر وكم الضحايا الذي يتطلبه”، وأضافت: “ولكن على ألمانيا أن تتخذ المبادرة بنفسها، وأن تصنع زخما وتقدم خيارات”. كما شددت الوزيرة على ضرورة أن تكون بلادها مستعدة لـ “تحمل التكاليف المرتبطة بذلك، ماليا وسياسيا وأخلاقيا، وفقا لتعبير رئيس البرلمان، فولفغانغ شويبله، مؤخرا”.

وردا على إشارة الصحيفة إلى أن ذلك كله قد يدعو للاعتراض بأن على الألمان أن يتقبلوا في هذه الحالة عودة جنود ألمان إلى بلادهم في توابيت، قالت الوزيرة إن أي مهمة خطيرة، وأن الأمر يتعلق في بعض المناطق (منطقة الساحل في أفريقيا) بمدى إمكانية تصدير هذا الإرهاب إلى أوروبا. وشددت على أن مالي، على سبيل المثال، من أكثر المناطق التي تنطلق منها الهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة، “والأمن في منطقة الساحل جزء من أمننا القومي”.

يذكر أن وزيرة الدفاع الألمانية كرامب- كارنباور طالبت بإنشاء منطقة آمنة تخضع لمراقبة دولية في سوريا على الحدود مع تركيا. جاء ذلك في تصريحات أدلت بها الوزيرة لـ DW ولوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). وأوضحت يومها أنها تشاورت حول هذا المقترح مع ميركل ونقلته إلى حلفاء غربيين.

لكن مقترح الوزيرة لم يلق ردا إيجابيا من حليف الائتلاف الحاكم، الحزب الاشتراكي الديمقراطي. كما كان تفاعل المعسكر المحافظ الذي تنتمي إليه الوزير فاترا مع المقترح. فيما رحب الأكراد من جانبهم بفكرتها.

 

ــ  سياسي من أصل تركي عمدة لعاصمة ولاية ألمانية

بعد أكثر من 70 عاماً من حكم الاشتراكيين لمدينة هانوفر جاء عمدة المدينة الجديد من أوساط حزب الخضر. ليس هذا وحسب وإنما أيضاً التركي الأصل بيليت أوناي هو أول عمدة من خلفيات مهاجرة يحكم عاصمة ولاية من الولايات الألمانية.

يعتبر أوناي أول ألماني من أصول مهاجرة يصبح عمدة لعاصمة إحدى ولايات ألمانيا الـ 16

أصبحت مدينة هانوفر الألمانية هي رابع مدينة ألمانية كبيرة يرأسها عمدة ينتمي إلى حزب الخضر المعارض. ففي انتخابات الإعادة التي جرت أمس الأحد (10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2019) نجح السياسي بيليت أوناي في حصد 52.9 في المائة من أصوات الناخبين، مقابل 47.1 للسياسي إكارد شولتس، من حزب الاتحاد المسيحي الديمقراطي، الذي تنمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل

ويعتبر أوناي أول شخص من أصول مهاجرة يصبح عمدة لعاصمة ولاية ألمانية من الولايات الست عشرة، فمدينة هانوفر التي يقطنها أكثر من نصف مليون نسمة، هي عاصمة ولاية ساكسونيا السفلى.

كما أنها أيضاً المرة الأولى منذ سبعين عاماً، التي لا تحكم فيها هانوفر من قبل عمدة ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

يُذكر أن المدن الأخرى التي يحكمها عمدة ينتمي إلى الخضر هي مدن: شتوتغارت ودارمشتات وفرايبورغ. كما أن وجود عمدة من أصول مهاجرة على رأس مدينة ألمانية، ليست عاصمة لإحدى الولايات، مسألة ليست جديدة فمدينة بون مثلا عمدتها هو أشوك الكساندر سريدهاران، وهو من أصول هندية. أما عمدة روستوك بشمال ألمانيا فهو الدنماركي كلاوس روهى.

 

ــ العفو عن مدانين بارتكاب جرائم حرب في العراق وأفغانستان.

أصدر البيت الأبيض عفواً عن ضابطين بالجيش مدانين (15/ تشرين2)، عن ضابطين بالجيش متهمين بارتكاب جرائم حرب في أفغانستان وبأن تعاد لقائد فصيلة بالقوات الخاصة بالبحرية الرتبة العسكرية التي كان عليها قبل تخفيضها بسبب تصرفات ارتكبها في العراق في خطوة قال منتقدون إنها ستقوض العدالة العسكرية وتبعث برسالة مفادها أنه سيتم التغاضي عن الفظائع التي يتم ارتكابها في ساحات القتال

(الصورة: إدوار جالاجر وزوجته)

وقال البيت الأبيض في بيان إن ترامب منح عفواً كاملاً عن فيرست لفتنانت (ملازم أول) كلينت لورانس والميجر (الرائد) ماثيو جولستين وأمر بأن تعاد إدوارد جالاجر الرتبة العسكرية التي كان عليها قبل إدانته خلال محاكمة عسكرية هذا العام. وقال البيان “لأكثر من 200 عام استخدم الرؤساء سلطتهم لعرض فرص ثانية لأفراد يستحقونها منهم عسكريون خدموا بلادنا. هذه الإجراءات تتفق مع هذا التاريخ الطويل”

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن الوزارة لديها ثقة في نظام العدالة العسكرية. وأضاف أن “الرئيس جزء من نظام العدالة العسكرية بوصفه القائد الأعلى ولديه سلطة تقييم أمور بهذا الشكل”.

وكان ممثلو الادعاء قد اتهموا لورانس في 2013  بأنه أصدر أوامر بشكل غير قانوني بقتل رجلين على دراجتين ناريتين بالرصاص أثناء القيام بدورية في إقليم قندهار بأفغانستان. وأدين لورانس بارتكاب جريمتي قتل. وفي العام الماضي وجهت لجولستين الضابط بالقوات الخاصة بالجيش تهمة قتل أفغاني في أفغانستان عام 2010.

ووجهت لجالاجر، وهو قائد فصيلة بالقوات الخاصة بالبحرية الأمريكية وحاصل على وسام، تهمة ارتكاب جرائم حرب مختلفة أثناء وجوده في العراق في 2017. وفي يوليو/ تموز برأت هيئة محلفين عسكرية جالاجر من تهمة قتل معتقل من مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية بطعن المعتقل المصاب في رقبته ولكنه أدين بتصوير نفسه بشكل غير قانوني مع جثة المعتقل. وأدى ذلك إلى تخفيض رتبته.

 

 

ــ تظاهرات إيران

ما أن أعلنت الحكومة الإيرانية عن رفع سعر البنزين، حتى تفجرت مظاهرات غاضبة في عدة مدن. وكانت التظاهرة الكبيرة في مدينة سيرجان بوسط البلاد، حيث قُتل مدني وأصيب عدد آخر بجروح وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا).

قُتل مدني وأصيب عدد آخر بجروح في مدينة سيرجان الإيرانية، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الطلابية (إيسنا) شبه الرسمية السبت(16 تشرين ثاني/نوفمبر 2019)، بعد يوم من اندلاع تظاهرات فيها ضد رفع أسعار البنزين. ونقلت الوكالة عن حاكم مدينة سيرجان بالإنابة محمد محمود آبادي قوله “للأسف قتل شخص”، مضيفاً أن سبب الوفاة لم يتضح بعد.

وقد شهدت مدن إيرانية عديدة مساء أمس الجمعة تظاهرات احتجاجية كبيرة رافقتها بعض أعمال العنف، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية فجر السبت. وقالت الوكالة إن التظاهرات كانت “كبيرة” في مدينة سيرجان بوسط البلاد، حيث “هاجم أشخاص مستودعاً للوقود في المدينة وحاولوا إحراقه”، لكن الشرطة تدخلت لمنعهم. وأوضحت الوكالة أن احتجاجات “متفرقة” جرت في مدن بينها مشهد وبيرجند والأهواز وعبدان وخرمشهر وماهشهر وشيراز وبندر عباس. وتابعت أن الاحتجاجات اقتصرت على تعطيل حركة السير موضحة أن التظاهرات توقفت بحلول منتصف ليل الجمعة السبت.

وكانت إيران بدأت الجمعة تقنين توزيع البنزين ورفعت أسعاره بنسبة 50 % أو أكثر، في خطوة جديدة تهدف إلى خفض الدعم المكلف الذي تسبب بزيادة استهلاك الوقود وتفشي عمليات التهريب. وأفادت الشركة الوطنية الإيرانية لتكرير وتوزيع النفط أنه سيكون على كل شخص يملك بطاقة وقود دفع 15 ألف ريال (13 سنتًا) لليتر لأول 60 ليتراً من البنزين يتم شراؤها كل شهر. وسيُحسب كل ليتر إضافي ب30 ألف ريال. وكان سعر ليتر البنزين المدعوم من الدولة يبلغ 10 آلاف ريال (أقل من تسعة سنتات).

وقدم التعديل على أنه إجراء ستوزع أرباحه على العائلات التي تواجه صعوبات، في بلد نفطي يفترض أن يواجه اقتصاده الذي تخنقه عقوبات أميركية، انكماشاً نسبته 9 %. لكنه أثار على الفور انقسامات خصوصاً على شبكات التواصل الاجتماع وفي صفوف الطبقة السياسية التي تنتقد خصوصاً توقيت الإجراء قبل أشهر من الانتخابات التشريعية المقررة في شباط/فبراير المقبل.

وأوضح روحاني أن العائدات من هذه التدابير ستعود بالفائدة على نحو ستين مليون إيراني.

ومن جانبه، أكد السياسي المحافظ أحمد توكلي عبر تويتر أن هذه الزيادة “ستنقل فقط عبء عدم كفاءة الحكومة إلى كاهل الشعب”.

وبدوره، اعتبر الإصلاحي مصطفى تاج زادة أن زيادة سعر البنزين تزامناً مع تنامي التضخم والبطالة والعقوبات هو خيار سيء.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن انخفاض أسعار البنزين بشكل كبير دفع إلى زيادة الاستهلاك مع شراء سكان إيران البالغ عددهم 80 مليونًا ما معدله 90 مليون ليتر في اليوم. وتسببت كذلك بارتفاع مستوى عمليات التهريب المقدّرة بنحو 10 إلى 20 مليون ليتر في اليوم.

من جهته، صرح رئيس منظمة التخطيط والميزانية الإيرانية، محمد باقر نوبخت، لوكالة الأنباء الرسمية أن الإجراء سيدر 300 ألف مليار ريال (حوالى 2,3 مليار يورو).  وأوضح أن المبالغ التي تعاد إلى نحو ستين مليون إيراني ستتراوح بين 550 ألف ريال (نحو 4,2 ملايين يورو بالسعر الحر) للعائلات المكونة من زوجين، إلى مليوني ريال (15,8 يورو) للعائلات المكونة من خمسة أشخاص أو أكثر. وأوضح أنه “سيتم التعامل مع أولى المدفوعات في غضون الأسبوع أو الأيام العشرة المقبلة”.

وجدير بالذكر أن بطاقات الوقود استُحدثت للمرّة الأولى في 2007 في مسعى لإصلاح منظومة الدعم الحكومي للوقود ووضع حد للتهريب الذي ينتشر على نطاق واسع.

وتبلغ نسبة التضخم في إيران أكثر من 40 % حالياً بينما يتوقع صندوق النقد الدولي بأن ينكمش الاقتصاد بنسبة 9% هذا العام وأن تكون نسبة النمو معدومة 0%) في 2020.

وازداد التهريب في وقت انخفض الريال مقابل الدولار منذ تخلّت واشنطن بشكل أحادي عن اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران وأعادت فرض عقوبات مشددة عليها العام الماضي.

(الصورة : التظاهرات الشعبية في إيران)

 

ــ ” منظمة العفو الدولية” تكشف عن حصيلة ثقيلة بشأن احتجاجات إيران

في الوقت الذي أعلنت فيه إيران مقتل خمسة أشخاص فقط، بينهم أربعة من قوات الأمن خلال الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود؛ أكدت منظمة العفو الدولية أن العدد هو 304 قتيل. وما تزال قوات الأمن تقوم باعتقالات حتى الآن حسب المنظمة.

احتجاجات على رفع أسعار الوقود في إيران في منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 خلفت مئات القتلى، حسب منظمات دولية

في حصيلة جديدة، أعلنت منظمة العفو الدولية اليوم الاثنين (16 ديسمبر/ كانون الأول 2019) أن 304 إيرانيا على الأقل قتلوا في الحملة التي شنتها السلطات الإيرانية لقمع الاحتجاجات التي اندلعت في أعقاب زيادة أسعار الوقود ودامت ثلاثة أيام.

وكانت المنظمة الحقوقية قد قدّرت عدد القتلى في وقت سابق بـ 208، بينهم شابان بعمر 15 و17 عاما. ورفضت إيران هذه الأرقام واعتبرتها “أكاذيب مطلقة”.

وقالت منظمة العفو إنها جمعت “شهادات مروعة” تشير إلى أنه بعد ارتكاب السلطات “مجزرة” بحق المتظاهرين، قامت بتنظيم “حملة واسعة النطاق” للتغطية على عدد القتلى. وأضافت المنظمة التي تراقب حقوق الإنسان ومقرها لندن في بيان إن “السلطات الإيرانية تقوم بحملة شرسة في أعقاب اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر”.

وأشارت العفو الدولية إلى أنه “تم اعتقال آلاف المحتجين إضافة إلى صحافيين ومدافعين عن حقوق الإنسان والطلاب (…) لمنعهم من التحدث علنا عن القمع الإيراني القاسي”.

واندلعت التظاهرات في جميع أنحاء إيران بعد القرار الذي جاء صادما برفع أسعار الوقود. وتمكنت السلطات من استعادة السيطرة وفرض النظام في غضون أيام، لكنها حتى الآن أعلنت عن مقتل خمسة أشخاص فقط، بينهم أربعة من أفراد قوات الأمن الذين قتلوا على أيدي “مثيري الشغب”. ويتوقع أن تصدر حصيلة رسمية بعدد القتلى عن المعهد الوطني للطب الشرعي في إيران.

وقالت “مصادر مستقلة” لمنظمة العفو إنه بعد شهر من الاضطرابات، “ما زالت قوات الأمن تقوم بمداهمات في جميع أنحاء البلاد لاعتقال أشخاص من منازلهم وأماكن عملهم”. وكشفت المنظمة أن مراهقين لا تتجاوز أعمارهم 15 عاما قد “احتجزوا إلى جانب بالغين”.

ومع وجود العشرات في “السجون الانفرادية” وغيرهم في “ظروف ترقى إلى حد الإخفاء القسري”، فإن بعض مراكز الاحتجاز تواجه حالة من “الاكتظاظ الشديد”، وفق ما زعمت منظمة العفو الدولية.

ودعت المنظمة طهران إلى “الإفراج العاجل وغير المشروط عن جميع المعتقلين بشكل تعسفي”. ودعت المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط على إيران بشكل عاجل، والتي بدونها “سيظل الآلاف عرضة لخطر التعذيب وأساليب أخرى من سوء المعاملة”.

 

 

ــ وزير الخارجية ينتقد مشروع توسيع مهام الجيش في الخارج

وزيرة الدفاع تحدد ملامح دور جديد للجيش الألماني في العالم تثير جدلا بشأن “سياسة أمنية أكثر حزما”، فهل تريد ألمانيا فعلاً التحول إلى قوة عسكرية في العالم؟

تتطلع وزيرة الدفاع الألمانية كرامب كارنباور إلى تعزيز مهام الجيش الألماني في العالم ما جلب لها انتقاد وزير الخارجية الألماني الذي يرفض مشاركة الجنود الألمان في مهام قتالية في الخارج. علاوة على ذلك انتقدها حزبها نفسه.

انتقد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الجدل الذي أثارته وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارنباور بشأن تعزيز دور الجيش الألماني في العالم. وقال ماس اليوم الأحد (8 ديسمبر/ كانون الأول 2019) أمام المؤتمر العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه، إن التجربة أظهرت أن إحلال سلام عسكري لا يسير بشكل جيد، مضيفا بالقول: “نتولى المسؤولية… عندما يتعلق الأمر بضمان سلام دائم على طاولة المفاوضات، لأنه يتم ضمان السلام كذلك، وليس في ساحات القتال في هذا العالم”. وأكد وزير الخارجية أن ضبط النفس العسكري يعد عنصرا أساسيا في سياسة الحزب الديمقراطي الاشتراكي، الذي ينتمي إليه.

وتجدر الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يشكل الائتلاف الحاكم في ألمانيا مع الاتحاد المسيحي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه وزيرة الدفاع الألمانية خلفا للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وكذلك من الحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا. وكانت كرامب-كارنباور قد دعت في تشرين ثان/ نوفمبر الماضي إلى تولي ألمانيا بالتعاون مع شركائها مزيدا من المسؤولية، ولوحت بإمكانية تولي الجيش الألماني مهام في آسيا.

ومن جهته انتقد أرمين لاشيت، نائب كرامب-كارنباور في رئاسة الحزب المسيحي الديمقراطي، حملة رئيسة الحزب بشأن قيام الجيش الألماني بمهام إضافية في الخارج وقال لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد “في كل حالة على حدة يجب دائما الإجابة على السؤال عما إذا كان التهديد بالنسبة لألمانيا حقا أم لا، وإذا ما كان لابد من تدخل بتفويض من الأمم المتحدة أم لا”. وأوضح لاشيت: “إنه أمر صائب أن يتعين علينا جميعا تحمل المزيد من المسؤولية. ولكن من الصائب أيضا أن يتوافق ذلك من اتخاذ موقف متحفظ نوعا ما مع تقليد ألماني حكيم”.

وأضاف السياسي الألماني البارز: “هناك حاليا أيضا عدد كبير للغاية من المهام التي تطلب من جنودنا الكثير. إننا في أفغانستان ومالي ونحلق جوا في استطلاع فوق سوريا ونقوم بتدريب في العراق”.

 

 

ــ ألمانيا تطرد دبلوماسيين روسيين بسبب مقتل جورجي في برلين

ألمانيا تطرد دبلوماسيين روسيين يعملان في السفارة الروسية في برلين بعد اشتباه الادعاء العام الاتحادي الجهة التي باتت تحقق في قضية مقتل مواطن جورجي في أغسطس/ آب ببرلين، في تورط روسي أو شيشاني في الجريمة.

أعلنت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الأربعاء (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول 2019)، طرد موظفين اثنين بالسفارة الروسية على خلفية جريمة مقتل مواطن جيورجي من أصل شيشاني في برلين، حيث أكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أنه “وفقا للمادة التاسعة من اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية… فإنها تعتبر وبأثر فوري، موظفين عاملين في السفارة الروسية شخصين غير مرغوب فيهما”. وقالت المتحدثة إن الحكومة ترد بهذه الخطوة على عدم تعاون روسيا بشكل كاف في الكشف عن ملابسات اغتيال تورنيكه ك. في حديقة تيرغارتن العامة في برلين في الثالث والعشرين من شهر آب/ أغسطس الماضي، وذلك رغم المطالبات المتكررة بهذا الشأن، و الصادرة من جهات رفيعة المستوى في ألمانيا.

من جهته، أعلن الادعاء العام الألماني توليه رسميا التحقيقات بشأن تلك الجريمة، مؤكدا أنه سيتعقب الاشتباه المبدئي في أن الجريمة تمت بتكليف من قبل جهات رسمية في روسيا أو في دولة الشيشان.

وقتل تورنيكه ك، البالغ من العمر 40 عاما، بالرصاص من ناحية الظهر، في منتزه تيرغارتن العام في برلين، حيث اقترب منه قاتله في وضح النهار، راكبا دراجة وصوب الرصاص على ظهره ورأسه، قبل أن يتم القبض عليه بعد وقت قصير من الجريمة.

ولا يزال المتهم محتجزا على ذمة التحقيقات، ولكنه يلتزم الصمت إزاء التهم الموجهة إليه. وكان الادعاء العام في ولاية برلين هو الذي يتولى التحقيقات حتى الآن. لكن في ظل وجود أدلة تشير إلى احتمال تورط جهات أجنبية في الجريمة، تولى الملف الادعاء العام، كأعلى جهاز تحقيق قضائي في البلاد.

من جهتها، أعلنت روسيا اليوم أنها تعتزم اتخاذ خطوات ردّا على طرد ألمانيا لاثنين من دبلوماسييها العاملين في برلين، حيث نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها اليوم إن روسيا ترى نفسها مضطرة للرد على الخطوة الألمانية. كما نفت روسيا بشدة أيّ علاقة لها بالجريمة.

 

ــ ثلث الألمان يرغبون في انتخابات مبكرة

أظهر أحدث استطلاع للرأي في ألمانيا أن هناك نسبة تتجاوز الثلث من الألمان ترغب في إجراء انتخابات مبكرة قبل موعدها المقرر في خريف عام 2021، فيما تتربع المستشارة أنغيلا ميركل على صدارة الشخصيات الأكثر شعبية في البلاد.

وجاء في الاستطلاع الذي أجراه  معهد “يوغوف” لقياس مؤشرات الرأي بتكليف من وكالة الأنباء الألمانية أن 34 % أيدوا إجراء انتخابات مبكرة.

في المقابل، أيد 39 % استمرار الائتلاف المكون من الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي حتى نهاية الفترة التشريعية الحالية.

وزادت الرغبة في إنهاء الائتلاف الحاكم الحالي بين ناخبي حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المعارض بصفة خاصة، حيث وصلت إلى 71 %، بينما بلغت 48 % بين ناخبي حزب اليسار المعارض.

أما أنصار الاتحاد المسيحي، مثلاً، فقد تراجعت نسبة تأييد إنهاء الائتلاف الحاكم الحالي بينهم إلى 21 % فيما وأكد 61 %  منهم أنهم يرغبون في استمرار الائتلاف.

يشار إلى أن من المقرر إجراء الانتخابات التشريعية القادمة بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” في النصف الثاني من عام 2021، ربما في شهر أيلول/ سبتمبر أو تشرين الأول/ أكتوبر. لكن ليس هناك موعد محدد لذلك.

في سياق متصل، تصدرت المستشارة ميركل المركز الأول في استطلاع يرصد شعبية أبرز الساسة الألمان في نهاية عام 2019. وجاء في استطلاع أجراه معهد “إمنيد” لقياسات الرأي العام لصالح صحيفة “بيلد أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (29 كانون الأول/ ديسمبر 2019)، أن 40 %  من المواطنين الألمان يتمنون أن يكون لميركل “قوة تأثير كبيرة قدر الإمكان في الوسط السياسي” في عام 2020 أيضاً.

وجاء بعد ميركل مباشرة في الساسة الأكثر شعبية في ألمانيا الرئيس الأسبق للكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، فريدريش ميرتس، بنسبة 36 %، تلاه رئيس حكومة ولاية بافاريا ماركوس زودر بنسبة 35 %،  والذي استطاع زيادة شعبيته بين المواطنين بمقدار عشرة نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.

أما وزيرة الدفاع الألمانية وزعيمة الاتحاد المسيحي الديمقراطي، أنيغرت كرامب كارنباو، فقد تراجعت شعبيتها إلى المركز السابع، إذ بلغت 29 % فقط، وسبقها زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر بنسبة 34 %  في المركز الرابع، ووزيرا الخارجية والمالية هايكو ماس وأولاف شولتس بنسبة 30 % لكل منهما.

يذكر أن كرامب كارنباور فازت على ميرتس في انتخابات رئاسة الحزب قبل عام تقريباً، ويتم النظر للاثنين حالياً على أنهما متنافسان على الترشح للمستشارية خلفاً لميركل. ولإجراء هذا الاستطلاع، سأل معهد “إمنيد” 507 مواطنين ألمان عن 18 سياسياً ألمانياً من أبرز الساسة الألمان يوم 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري.

 

الاحداث الاقتصادية :

ــ صناعة السيارات الألمانية على مفترق طرق

 

من الصعب على المرء تصور ازدهار الاقتصاد الألماني دون صناعة سيارات ألمانية من طراز مرسيدس وفولكسفاغن وآودي وأخواتها، هل تتغلب صناعة السيارات الألمانية على أزماتها الكثيرة ويبقى الاقتصاد الألماني في بر الأمان؟

عادت أزمة صناعة السيارات الألمانية إلى الواجهة مع إعلان “آودي” و “بي ام دبليو” و “دايملر التي تنتج مرسيدس” عن عزمها تسريح آلاف العاملين لديها خلال السنوات القليلة القادمة. وذكرت شركة آودي أنها ستستغني لوحدها عن أكثر من 7500 عامل. يأتي ذلك في وقت يشهد فيه الاقتصاد الألماني تراجعا طفيفا في معدلات النمو مع آفاق مستقبلية لا تبدو وردية على هذا الصعيد. ومن أبرز أسباب ذلك البريكست وحرب الرسوم والقيود الجمركية بين واشنطن من جهة والصين والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى من جهة أخرى. وهو الأمر الذي يأتي بتبعات سلبية غير مسبوقة على صناعة السيارات الألمانية التي تعد قاطرة الاقتصاد الألماني. وتعكس هذه التبعات أعتمادها على التصدير إلى الأسواق الأمريكية والبريطانية والصينية بالدرجة الأولى. ومن جملة ما يعنيه ذلك أزدياد المخاوف على مستقبل هذه الصناعة التي تلاحقها الفضائح أيضا منذ عام 2015 على ضوء الغش والتلاعب في برامج وأجهزة قياس الانبعاثات الغازية السامة من سيارات تننجها فولكسفاغن ومرسيدس وغيرها.

عندما يتعلق الأمر بالاقتصاد الألماني فإن أول ما يتبادر إلى الذهن بأنه يستمد قوته من مكانة وازدهار صناعة السيارات. هذه الصناعة التي تتربع على قمتها فولكسفاغن ومرسيدس وبي ام دبليو شكلت منذ ستيات القرن الماضي أهم قطاعات الاقتصاد. في عام 2018 على سبيل المثال بلغت حصة صناعة السيارات ومكوناتها 16.5 بالمائة من مجمل الصادرات الألمانية بقيمة 1318 مليار يورو حسب “مؤسسة التجارة والاستثمار الألمانية”.

ويساهم قطاع السيارات ومكوناته بنحو 8 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي الذي يزيد على 3400 مليار يورو. أما عدد عدد العاملين والموظفين في مصانع السيارات الألمانية فيصل إلى نحو 840  ألف شخص. ويقدر اتحاد صناعة السيارات الألمانية بأن 14 % من الوظائف وأماكن العمل في ألمانيا مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بصناعة السيارات ومكوناتها وخدماتها. على ضوء ذلك لا يستطيع الكثيرون تصور اقتصاد ألماني مزدهر بدون سيارات ألمانية تجوب مختلف شوارع وأزقة دول العالم. وتعد الأسواق العربية من الأسواق التي تتعامل مع السيارة الألمانية كأيقونة نادرة لا منافس لها.

منذ سنوات تعاني صناعة السيارات الألمانية من مشاكل تتراكم مهددة بأزمة. ومن أبرز أوجهها تراجع السمعة والآعباء المالية المتمثلة بغرامات مالية ضخمة بعد الكشف عن فضيحة تلاعبها بقياس وبرامج قياس الانبعاثات الغازية لعدد من ماركاتها، لاسيما المباعة منها في السوق الأمريكية. كما تعاني من العوائق التي تواجه التجارة البينية والعالمية بسبب الرسوم والعوائق الجمركية التي بدأ بها الرئيس ترامب.

أما تبعات ذلك فتظهر على سبيل المثال في تراجع المبيعات بنسبة تزيد على 2 بالمائة خلال العام الماضي 2018. غير أن التحدي الأكبر الذي يوجه صناعة السيارات الألمانية خلال السنوات القادمة يكمن مدى قدرتها عن اللحاق بركب التقدم التكنولوجي في مجال إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات والمكونات الأخرى اللازمة لها مقارنة بشركات أخرى منافسة مثل تيسلا الأمريكية وتويوتا اليابانية أو بايتون الصينية. كما أن منافسيها يتمتعون بشراكات أقوى مع “غوغل” و”ابل” والشركات الأخرى التي تدمج عالم الانترنت بالسيارات الحديثة وتقدم خدمات بيعها والترويج لها.

يظهر تراجع مبيعات السيارات الألمانية بشكل أساسي في أسواق رئيسية للسيارات الألمانية كالسوقين الأمريكية والبريطانية حيث تراوح التراجع هناك بين 5 و 15 % خلال العام الماضي .أما في الأسواق الأخرى ومن ضمنها الأسواق العربية والإفريقية فليس هناك ما يشير إلى تراجع كهذا. على العكس يرجح الخبراء زيادة في المبيعات هناك بسبب ضعف المعايير البيئية في أسواقها مقارنة بالأسواق الأوروبية والأمريكية. في هذا السياق يجري الحديث عن دخول آلاف السيارات الألمانية التي تطلق انبعاثات غازية أعلى من المسموح بها في أوروبا والولايات المتحدة إلى دول عربية وأفريقية مثل لبنان والمغرب عبر بولندا ودول أخرى. كما أن ازدهار سوق السيارات الألمانية حافظ على مكانته في السوق الصينية وأسواق آسيوية أخرى. غير أن ذلك لا يعفي صناعات السيارات الألمانية من ضرورة العمل على مواجهة المنافسين الجدد الذين يسعون للهيمنة على السوق العالمية خلال السنوات القادمة.

مؤخرا اقامت أكثر من شركة ألمانية في قطاع السيارات بتخصيص أموال كبيرة للاسثتمار في تطوير السيارات الكهربائية وبطارياتها ومكوناتها الأخرى. بي ام دبليو مثلا أعلنت مؤخرا عن تخصيص 200 مليون يورو من أجل إقامة مركز أبحاث وتطوير خاص ببطاريات السيارات الكهربائية. وخصصت دايملر 20 مليار يورو لخطط أوسع تشمل تطوير خلايا البطاريات وهياكل السيارة. وبدورها خصصت فولكسفاغن ضعف المبلغ لخطط مماثلة.

ورغم تأخرها في القيام بذلك، فإن أمام غالبية شركات صناعة السيارات الألمانية فرصة لسد ثغرة التأخر في تطوير تكنولوجيات السيارات الكهربائية. غير أن ذلك مرتبط بمدى جديتها إزاء عدم تكرار فضائح الماضي. كما أنه مرتبط بمدى قيام الحكومة الألمانية بواجباتها الخاصة المتعلقة بتطوير البنية التحتية الحاضنة للنجاح. ومما يعنيه ذلك دعم البحوث وإقامة شبكة اتصالات وانترنت بتقنية الجيل الخامس وما بعده، إضافة إلى الإسراع في تطوير البنية التحتية في مجالات تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي التي قطعت فيها بلدان منافسة كالصين أشواطا أبعد من ألمانيا في أكثر من مجال.

ابراهيم محمد

 

ــ روسيا تتجه للاستفادة من التجربة التركية في مجال التمويل الإسلامي

أعلن مسؤول كبير(5/ كانون الأول / 2019) في “سبيربنك”، في أكبر البنوك الروسية العاملة في مجال التمويل الإسلامي، أنهم يعتزمون تعزيز التعاون مع تركيا، والاستفادة من تجربتها الواسعة في مجال التمويل الإسلامي. جاء ذلك على لسان أوليغ جانييف، نائب رئيس المجلس التنفيذي لبنك “سبيربنك” الروسي، في حوار أجراه مع وكالة الأناضول للأنباء.

وقال المصرفي الروسي إن تركيا تمتلك إمكانات مميزة في مجال التمويل الإسلامي، وأن تعاونا روسيا تركيا مرتقبا في هذا القطاع سيؤدي لخلق فرصة استثمارية مهمة. وأضاف أن “تركيا التي تمتلك مجتمعا فتيا وموقعا جغرافيا مميزا، تقدم للمستثمرين فرصا استثمارية كبيرة، إضافة إلى ذلك فهي تمتلك إمكانات مميزة في مجال التمويل الإسلامي”، مشيراً إلى أن زيادة حجم التبادل التجاري بين تركيا وروسيا، سيدفع إلى زخم الطلب على التمويل الإسلامي. وتابع: “وعليه فإن تعاونا روسيا تركيا مرتقبا في هذا القطاع سيؤدي لخلق فرصة استثمارية مهمة”.

وأشار المصرفي الروسي إلى أن العالم يشهد مؤخرا، زيادة في الطلب على التمويل الإسلامي والصيرفة الإسلامية، وأن قيمة إنفاق سكان العالم من المسلمين خلال العام الماضي، بلغ حوالي 2.2 تريليون دولار، مضيفاً: “هذا الحجم ينمو بوتيرة أسرع من الاقتصاد العالمي (..) وفي المجال الصناعي فإن هذا النمو حقق معدلات بلغت ما بين 5 إلى 6 %“.

وشدد “جانييف” على أهمية قطاع التمويل الإسلامي في القطاع المصرفي العالمي قائلًا: “من المهم أن نكون موجودين في هذا القطاع الكبير الذي يحقق نموا سريعا”. واستطرد قائلاً: “حجم النمو في قطاع التمويل الإسلامي بلغ 2.5 تريليون دولار، وأن التوقعات تشير إلى ارتفاع حجم النمو في هذا القطاع إلى 3.5 تريليون دولار بحلول عام 2024”.

ويكمل: “التمويل الإسلامي هو نموذج تجاري خاص ومتميز، يتكون من عملاء خاصين لديهم مبادئ أخلاقية محددة.. نحن نطلق على هذا النموذج اسم الصيرفة التشاركية بدلا من الخدمات المصرفية الإسلامية”. ويشير موضحًا: “هذا النموذج من التعاملات المصرفية، يرفض في الواقع ترتيب فوائد على القرض، ويدفع بكافة أطراف المعاملات التجارية إلى تحمل المخاطر والخسائر المحتملة”.

ويقول: “عند الحديث عن الصيارفة أو الممولين، فإن جوهر جميع المعاملات التجارية وفق النظام التشاركي يكمن في تقاسم كافة أطراف المعاملات التجارية المخاطر والخسائر المحتملة، كتقاسمهم للإيرادات والمكاسب المادية”.

ويلفت المصرفي الروسي إلى نجاعة التمويل الإسلامي في التعاطي مع المعاملات التجارية، مشيرًا أن مبدأ تقاسم المخاطر والمكاسب المحتملة، يصب في صميم التعاملات التجارية، مبيناً أن عدد السكان المسلمين حول العالم يسجل زيادة أسرع من المتوسط العالمي، وأن مختلف المدن الروسية بما في ذلك العاصمة موسكو، ومدن كبيرة أخرى مثل سان بطرسبرغ، تضم بين سكانها نسبة كبيرة من المسلمين.

جدير بالذكر أن تركيا تنفّذ عمليات مصرفية إسلامية عبر قطاعها المصرفي، وفق أحدث الأدوات والتشريعات الناظمة، لواحد من أكثر التمويلات نموا حول العالم، منذ مطلع الألفية الجديدة.

وفي عام 1984، شهدت تركيا تأسيس أول بنك يعمل وفقا لشروط الصيرفة الإسلامية، وتوالت عمليات تأسيس البنوك الإسلامية حتى باتت البلاد تحتضن عدة بنوك إسلامية تقدم خدماتها للمواطنين الأتراك والأجانب.

ومع التطور المتسارع في أدوات التمويل الإسلامية في السوق التركية، أصبحت البلاد مؤهلة لأن تكون عاصمة لهذا النوع من الصيرفة، مع امتلاكها مقومات بنية تحتية وقوانين وبيئة جاذبة للنهوض بهذه الصناعة.

وتستحوذ خمسة مصارف إسلامية على قطاع التمويل الإسلامي في تركيا هي “كويت ترك” و”البركة” و”تركيا فينانس” والبنكان الحكوميان “الزراعة ” و”وقف”. وفي 2015، تم افتتاح أول قسم للتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة صباح الدين زعيم (إسطنبول- أهلية) بعدها بعام، أطلقت الجامعة معهدا للتمويل الإسلامي بالعربية والتركية والإنجليزية، بعد أن كان مقتصرا على العربية فقط.

ومنذ أكثر من خمسة أعوام، تسعى جامعات حكومية وأهلية عديدة في تركيا إلى افتتاح أقسام متخصصة لتدريس الاقتصاد والتمويل الإسلامي.

ترك برس

 

 

ــ إفريقيا.. البحث ما زال جارٍ عن نموذج للتنمية

​​​​​​​شهدت ستينات القرن العشرين استقلال عدد كبير من الدول الإفريقية. حققت دول القارة السمراء بعض النجاحات الملموسة في ملفات عدة، بيد أن سؤال التنمية ما زال مفتوحاً: أي الطرق على دول إفريقيا جنوب الصحراء سلوكه؟

بعد حوالى ستين عاماً على الموجة الكبرى لاستقلال الدول في 1960، ما زالت إفريقيا جنوب الصحراء تبحث عن نموذج لتنميتها، يبدو حاسما لتلبية احتياجات شباب يتطلع بطموح إلى المستقبل. وحول إمكانية قياس الطريق الذي قطع، يشدد الخبراء على صعوبة تقديم وصف دقيق لتطور قارة تبقى أشبه “بصحراء إحصائياً”.

وتقدم مؤسسة “مو ابراهيم” في تقريرها للعام 2019 حول حوكمة إفريقيا مثلاً “ثماني دول إفريقية فقط تمتلك نظام تسجيل للولادات يغطي تسعين بالمئة على الأقل من السكان وثلاثة فقط تغطي (أنظمتها) وفيات تسعين بالمئة على الأقل من السكان”. لكن بعض المعطيات التي يتم الحصول عليها من قاعدة بيانات المؤسسات الدولية الكبرى وهي جزئية بالتأكيد، تسمح برسم صورة.

يقول البنك الدولي إن معدل العمر في إفريقيا زاد عشرين عاماً في السنوات الستين الأخيرة، مدفوعاً بالتقدم في مجال الطب على الرغم من أوبئة الإيدز والملاريا والسل. وارتفع عدد السكان من 227 مليون نسمة في 1960 إلى أكثر من مليار في 2018 وسيبلغ الضعف في 2050، حسب التقديرات. وتأتي نيجيريا وإثيوبيا وجمهورية الكونغو الديموقراطية في الطليعة في هذا المجال.

إفريقيا هي القارة التي تضم أكبر عدد من الشباب في العالم. ففي 2015، كان أكثر من 60% من النيجيريين تقل أعمارهم عن عشرين عاماً، حسب الأمم المتحدة.

ويوضح عالم الاجتماع الكاميروني، فرنسيس نيامنجو، لوكالة فرانس برس أن “أكبر تغيير” منذ ستينات القرن الماضي هو “ظهور شباب عاطلين”. ويضيف أنهم “سكان شباب مستعدون للانفجار في أي لحظة لأنهم في حالة جوع للحريات السياسية وللفرص الاقتصادية ولتحقيق آمالهم الاجتماعية”. هذا الشباب الضائع يمكن أن يشكل فريسة سهلة للمجموعات المسلحة وخصوصا للجهاديين، عندما لا يحاول الهجرة سراً ويموت في أغلب الأحيان، باتجاه أوروبا خصوصاً.

يموت آلاف المهاجرون الأفارقة سنوياً أثناء محاولتهم عبور الصحراء والبحر المتوسط إلى أوروبا

“تفاوت” بين دول القارة السمراء

انخفضت نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر، أي بأقل من 1,90 دولار يومياً، من 54,7 % من السكان في 1990 إلى 41,4 % في 2015 حسب آخر إحصاءات متوفرة للبنك الدولي. لكن هذا المعدل يحجب فروقاً كبيرة بين بلد وآخر، بين الغابون (3,4 % من السكان في 2017) ومدغشقر (77,6 %في 2012)، على سبيل المثال.

وقال الخبير الاقتصادي التوغولي، كاكو نوبوكبو، إن “التفاوت بين الدول كبير بالدرجة نفسها التي تسجل في آسيا والتفاوت داخل الدول كبير بالدرجة نفسه التي تشهدها أميركا اللاتينية حيث يتعايش فلاحون لا يملكون أراضٍ مع ملاك عقارات كبار”. ويرى كريستوف كوتيه الخبير الاقتصادي في الوكالة الفرنسية للتنمية أن “قياس حالات التفاوت هذه سيء جداً. ليست هناك خصوصاً أي معطيات حول التفاوت في حجم الإرث بينما هذه المسألة أساسية في إفريقيا”.

مدن وأرياف مكتظة

من لاغوس إلى كينشاسا، شهدت العقود الأخيرة ظهور مدن إفريقية كبرى تحيط بها في أغلب الأحيان أحياء عشوائية يعيش سكانها في فقر مدقع، وكذلك العديد من المدن المتوسطة الحجم. وبات أكثر من 40% من الأفارقة يعيشون في مناطق المدن مقابل 14,6 % في 1960، حسب البنك الدولي. وفي 1960، كانت مدينتان إفريقيتان كبيرتان فقط هما القاهرة وجوهانسبورغ، تضمان أكثر من مليون نسمة. وقال مكتب ماكينسي، إن عدد المدن المليونية سيرتفع إلى نحو مئة بحلول 2030، وهو عدد أكبر بمرتين من أميركا اللاتينية. لكن هذا الانتقال إلى المدن لا يعني بالضرورة هجرة من الأرياف.

ويرى كريستوف كوتيه أن “حجم سكان المدن يواصل الارتفاع لكن هذا لا يعني أن الأرياف تخلو من السكان، بل إن إفريقيا بأكملها تمتلئ بالسكان، في المدن بوتيرة أكبر بقليل من الأرياف”، مشيراً إلى أن “هناك مشكلة بطالة في المدينة بإفريقيا لذلك لا يهتم كثر بالهجرة إلى المدن”.

(الصورة: مدن الصفيح ظاهرة منتشرة بشدة في افريقيا)

شهد اقتصاد القارة مرحلة انتعاش حتى بداية ثمانينات القرن الماضي، ثم فترة أزمة لعقدين (أزمة الدين وسياسات التصحيح الهيكلي)، قبل “نهضة” في الألفية الجديدة. ويدل على ذلك الارتفاع المستمر لإجمالي الناتج الداخلي للفرد الواحد من 1112 دولاراً في 1960 إلى 1531 في 1974 و1166 في 1994 ثم 1657 في 2018 حسب البنك الدولي.

لكن جان جوزف بوالو الباحث المشارك في معهد العلاقات الدولية والاستراتيجية يتحفظ على هذه الأرقام لأنها “تغطي القطاع المسجل، الرسمي” وليس “الاقتصاد الواقعي” غير الرسمي إلى حد كبير.

ويضيف كريستوف كوتيه “إذا وضعنا حصيلة لستين عاماً نرى أنه حدث أمر خطير في إفريقيا: خسرنا عشرين عاماً، لكن يجب ألا ننكر أن ما يحدث الآن يتسم بإيجابية أكبر”.

ويعبر كاكو نوبوكبو مؤلف كتاب “الوضع الإفريقي الملح، لنغير نموذج النمو” عن أسفه لأنه “بالتركيز على ألأمد القصير على حساب الاستثمارات في مجال التعليم والصحة والتأهيل، كسرت برامج التصحيحات الهيكلية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيوية التنمية”.

تسعى إفريقيا لإيجاد نموذج تنموي، بينما قطاعها الصناعي الضعيف والقطاع الزراعي مهيمن. وقال كاكو نوبوكبو “لم نخرج من النموذج الاستعماري. في النهاية تبقى إفريقيا منتجة ومصدرة للمواد الأساسية” من الكاكاو إلى اليورانيوم، موضحا أنها “تستورد موادها الأولية بعد تصنيعها”. وأضاف أن “هذا واضح بشأن القطن. ف97 بالمئة من ألياف القطن الإفريقية يتم تصديرها بلا تصنيع. والتصنيع هو الذين يخلق القيمة والوظائف”.

ورأى جان جوزف بوالو أن “إفريقيا ما زالت في مرحلة البحث عن نموذج اقتصادي للتنمية”. وأضاف مؤلف كتاب “إفريقيا والصين والهند ستصنع عالم الغد” أن “هناك تطوراً ضئيلاً جداً للصناعات المحلية. وهذا لا يمكن أن يتم إلا بحماية صناعية قوية جداً لكنه يخترق من قبل القوى الكبرى لمواصلة التبادل الحر”. وتابع أن “الصينيين والهنود والغربيين يريدون أن يبقوا قادرين على إرسال منتجاتهم”.

قال فرنسيس نيامنجو إن “مسؤولينا السياسيين يجب أن يبذلوا جهودا كبيرة للدفاع عن مصالح الأفارقة وليثبتوا أنفسهم في علاقاتهم مع بقية العالم”.

من جهته، رأى كاكو نوبوكبو أن “إفريقيا لا تتطور لأنها عالقة في فخ الواردات والمستفيدين الأوائل منها أي القادة الأفارقة. يجب تشجيع الديموقراطية وانتخابات حرة وشفافة ليكون هناك قادة شرعيون يهتمون بالمصلحة العامة، وهذا غير متوفر حالياً”.

وبين أكثر أربعين دولة فسادا في العالم في 2018، كانت هناك عشرون دولة في إفريقيا جنوب الصحراء، حسب مؤشر منظمة الشفافية الدولية للفساد.

 

الأحداث الثقافية:

ـــ اليمين النازي ينزل إلى ملاعب الرياضة ..!

خلال مباراة ديربي العاصمة الألمانية بين فريق أونيون برلين ومنافسه هيرتا برلين، قام حارس المرمى  البولوني غيكيفيتز بعمل بطولي عندما تصدى للعناصر المشاغبة من جماهير فريقه “الأُلتراس”، الذين كانوا مقنعين ويرتدون زيا أسود ونزلوا أرض الملعب بعدما قفزوا من فوق الأسوار الحديدية المحيطة به، كان هؤلاء يريدون أن يهجموا على جماهير هيرتا برلين في الجانب الآخر من الملعب، لكن رافال غيكيفيتز أوقفهم . وقال الحارس بحسب وسائل إعلام ألمانية كثيرة بينها شبيغل وبيلد: “لم أفكر فيما يمكن أن يحدث وتحدثت إليهم بالألمانية والبولندية والإنجليزية وقلت لهم أخرجوا وإلا فإن النادي سيواجه مشاكل أكثر بسببهم. كان هناك العديد من الأطفال في الملعب، بما في ذلك أولادي أيضا ولا حاجة لنا لمزيد من الفوضى”.

(مباراة ديربي في برلين م تتحول إلى ساحة معركة بسبب شماريخ أطلقتها جماهير هيرتا برلين)

لقد أفسدت الجماهير المتعصبة فرحة أونيون برلين بالفوز على هيرتا برلين 1- صفر، لكن الحارس يلوم أيضا مشجعي الفريق المنافس، الذين أشعلوا الشماريخ وكانوا يطلقونها فوق أرض الملعب وكادت تصيب لاعبين وإداريين. وقد أوقف الحكم المباراة بسببها قبل أن يستأنفها من جديد. حتى الحارس نفسه كان خائفا عندما كان مرماه في الجانب الذي به جماهير هيرتا “كنت أخشى أن يلقوا عليَّ الشماريخ من وراء ظهري”.

 

ــ الشرق الاوسط بحاجة التى تنظيم

برلين /‏15‏/11‏/2019/ يصف مراقبو منطقة  الشرق الوسط الاوسط انها أصبحت في مهب الريح جراء العنف والفوضى والحروب ويعتقدون بفشل دول المنطقة المذكورة ولا سيما سوريا واليمن والضرورة ملحة قيام الأوروبيين وبهدوء بعيدا عن واشنطن  موسكو بتنظيم المنطقة من جديد فهم يتحملون مسئولية العنف والحروب والفوضى بمنطقة الشرق الأوسط .

ويطالب عضو كتلة الحزب البديل لألمانيا ، المعادي للإسلام والأجانب أرمين باولس هامبيل ، بكلمة افتتح بها هذا اليوم الجمعة 15 تشرين قان / نوفمبر مناقشة جلسة للبرلمان الألماني الوضع بالمنطقة بشكل مسهب ، مشاركة الأمم المتحدة بإنزال عسكري في اليمن وسوريا ووضع المنطقة تحت مراقبة الجيش الألماني وقيامه بتنظيمها فالقوى الدولية تحتل سوريا واحتلالهم ربما يكون من اجل موارد طبيعية تذهب ريعها في تقوية الاقتصاد والصناعة وألمانيا بحاجة إلى هذه الموارد، مطالبا الحكومة الألمانية بإعادة علاقاتها مع بشار أسد . وعزا هامبيل ، الذي وصف الشريعة الإسلامية ذات مرة بشريعة القتل ، دعوته لإعادة فتح الحكومة الألمانية سفارتها في دمشق إلى أن السعودية والإمارات وتونس ومصر وغيرهم أعادوا فتح سفاراتهم في دمشق علما انهم  أكثر الناس دراية بمعاناة الشعب السوري وألمانيا ليس لها في سوريا وانتقاضه شعبها ناقة ولا جمل، على حسب تعبيره .

كلمة هامبيل هذه لقيت معارضة من جميع الكتل الشعبية بالبرلمان فناطقتا شئون السياسة الخارجية  لدى الديموقراطي الاشتراكيين واليساريين عيدان اوجوكوس  وسفين داجدلين / كلاهما من اصل تركي، طالبتا الحكومة الألمانية ببذل جهودها وثقلها الدبلوماسي والسياسي لإنهاء الحرب في سوريا سياسيا .

وحول اليمن وصفت اوجوكس الاتفاق على انهاء الحرب في اليمن الذي تم التوصل اليه في الرياض مؤخرا بالهام إذا تم تنفيذه مشيرة أن الحكومة الألمانية يمكنها إنجاح الاتفاق بمباحثات تحريها بهدوء مع إيران التي تبسط تأثيرها الديني في ربوع الشرق الأوسط ، في العراق وسوريا واليمن ولبنان وأيضا على الحكومة الألمانية التعاون مع الرياض لإنهاء الحرب باليمن وإعادة تعميره من جديد، وإنزال أممي يشرف على وقف إطلاق النار واتفاق إنهاء الحرب ضرورة هامة ، فالإنزال ألأممي سيرضي جميع إطراف النزاع باليمن .

أما داجدلين / كتلة اليساريين / فطالبت الحكومة الألمانية بسحب فرقها العسكرية التي تشارك بإنزال لحلف شمال الأطلسي / الناتو / بتركيا لحماية تركيا من هجوم سوري مباغت معتبرة المشاركة الألمانية إعلان حرب على  شعوب المنطقة مطالبة أيضا بعقوبات اقتصادية ضد تركيا لاستهدافها الأكراد مطالبة دعم مطالبة الأكراد بدولة مستقلة لهم في تركيا وسوريا . وقد لقيت كلمتها استهجانا ورفضا .

وأجمع مناقشو جلسة البرلمان من الكتل الشعبية إلى الضغط على إيران وصنيعها ما يُطلق عليه بـ / حزب الله /رفي لبنان و/الحوثيين / في اليمن من اجل انهاء تدخلها السياسي على أمور دول المنطقة ، بينما طالب ناطقا  السياسة الخارجية لدى الخضر والمسيحيين  اوميد نوريبور وبورجين هاردت تصنيف / حزب الله / بالارهابي لاعتباره مشاركا بالعنف في لبنان وقتل الشعب السوري ودعمه للحوثيين في اليمن ، فايران تملك تأثيرا سياسيا ودينيا على حزب الله إضافة إلى الحكومة العراقية التي تحاول القضاء على المظاهرات التي تطالب باصلاحات سياسية وسحب ايران يدها من العراق فالحكومة الألمانية تستطيع الضغط على طهران ، فالدبلوماسية الألمانية استطاعت إقناع إيران بقبول مقترحات واشنطن بشأن ملفها النووي ندم عن ذلك عام 2014 اتفاقا ينهي ملف إيران النووي سلميا . كما طالب عضو كتلة المسيحيين وعضو مكتبهم السياسي رودريش كيزينْفيتر / معنى اسم عائلته باللغة العربية ، ساقي الطقس/ الحكومة الألمانية والأوروبيين بتعاون  وثيق مع تركيا لإنهاء النزاع في الشرق الأوسط ولا سيما في سوريا واليمن مشيرا ، بأن أنقرة شريكا هام  لألمانيا والأوروبيين والتعاون معها سيؤدي إلى نتائج ايجابية تنهي معاناة شعوب المنطقة المذكورة .

مناقشة البرلمان الألماني للوضع في الشرق الأوسط هذا اليوم يأتي قبيل مؤتمر عن المنطقة يعتقد ببرلين في وقت لاحق من الأسبوع المقبل ويستمر يومين ويسبق مؤتمر الأمن والسلام الذي تنظمه مبرة كوربر للدراسات الدولية يعقد في وقت لاحق من الشهر الحالي .

هـ/ع

ــ فوز ألمانيا على بيلاروسيا يؤهلها لنهائيات أمم أوربا

 

بفوز كبير حققه منتخب ألمانيا نهائيات كأس أوروبا 2020 لكرة القدم، على ضيفه البيلاروسي 4- صفر (16 / تشرين الثاني)  في مونشنغلادباخ في الجولة التاسعة قبل الأخيرة من منافسات المجموعة الثالثة، التي شهدت أيضا تعادل أيرلندا الشمالية بدون أهداف مع هولندا.

وأحرز المدافع ماتياس غينتر هدفا وساهم في هدفين آخرين ليقود بلاده لفوز مريح على ضيفتها. وافتتح غينتر التسجيل في الدقيقة 41 بكعب القدم ثم ساهم في تسجيل ليون غوريتسكا الهدف الثاني وصنع الهدف الثالث لتوني كروس. وأنقذ مانويل نوير حارس ألمانيا ركلة جزاء من إيغور ستاسفيتش في الدقيقة 75 قبل أن يضيف كروس الهدف الرابع.

 

(الصورة :توني كروس سجل هدفين في المباراة)

وتأهلت ألمانيا، متصدرة المجموعة برصيد 18 نقطة، إلى النهائيات قبل جولة واحدة من النهاية مع هولندا التي تتأخر عنها بنقطتين. وتملك أيرلندا الشمالية 13 نقطة. وتأتي بيلاروسيا في المركز الرابع بأربع نقاط، فيما تأتي استونيا في المركز الأخير بنقطة واحدة. وتستطيع روسيا البيضاء التأهل للنهائيات عن طريق ملحق دوري الأمم الأوروبية في آذار/ مارس القادم.

 

ــ ألمانيا تهزم إيرلندا الشمالية وتتصدر مجموعتها

تصدر المنتخب الألماني لكرة القدم مجموعته في ختام تصفيات بطولة أوروبا لكرة القدم 2020 في صدارة المجموعة الثالثة،  بعد فوزه الساحق على أيرلندا الشمالية (19/ تشرين الثاني)بستة أهداف مقابل هدف في المباراة التي تألق فيها نجم المانشافت سيرغي غنابري الذي حول تأخرها بهدف إلى فوز ساحق 6-1  بتسجيله ثلاثية.

وضمنت ألمانيا التأهل يوم السبت الماضي بفوزها 4-صفر على روسيا البيضاء، وأنهت المجموعة برصيد 21 نقطة بفارق نقطتين عن هولندا صاحبة المركز الثاني التي سحقت إستونيا 5-صفر اليوم.

 

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com