أبحاث

الوحدات الخاصة : الرأس الرمادية

الدكتور ضرغام عبد الله الدباغ

خلال قتال الجيش الألماني في الحملة على الاتحاد السوفيتي (بربروسا) كانت الجبهة واسعة جداً عشرات الألوف من الكيلومترات تمتد من بحر البلطيق شمالاً إلى القرم والقفقاس على البحر الأسود جنوباً. وقد تمكن الجيش الألماني خلال بدأ انطلاق عمليات الحملة التي شارك فيها ملايين من الجنود من جنسيات وقوميات وديانات مختلفة، من تطويق وأسر ملايين الجنود السوفيت، الذين كانوا من قوميات مختلفة كما أسلفنا، منهم أوكرانيون، وليتوانيون، وروس بيض(من بيللاروسيا) ومن القوميات الأسيوية، ومسلمون، وروس ساخطون على النظام الشيوعي، أستطاع الألمان من خلال توجيها خاصة من جذبهم للعمل ضد بلادهم. وكانت هذه مهمة سهلة نسبياً، بسبب ظروف الأسر الصعبة للغاية، وكان المتطوعون إلى هذه الوحدات يجدون فيها نوعاً من التخلص من حياة الأسر الشاقة، ناهيك عن نجاح الاستخبارات الألمانية من إقناع العديد من أبناء المناطق المحتلة، ولا سيما في المناطق غير الروسية في التعاون معهم (لتحرير) أوطانهم من الشيوعية والروس.

ويبدو أن عدد هؤلاء المتعاونون كان كبيراً (بلغ 1000 عنصر وتصاعد إلى 3000) لدرجة أن تمكنت الاستخبارات العسكرية الألمانية من تشكيل وحدات خاصة من هؤلاء الجنود والضباط، وإعادتهم إلى جبهات القتال بالملابس العسكرية السوفيتية، ويتحدثون اللغة الروسية بطلاقة، ليتغلغلوا في جبهات القتال، وليقوموا بواجب الإرباك وإشاعة الذعر في عمليات قتل وتخريب والحصول على معلومات (مهمات استخبارية واستطلاع عميق) أطلقوا عليهم أسماء عديدة منها وحدات ” الرأس الرمادية “.

وبأعتبار أن الأمر بتشكيل هذه الوحدات صدر من الاستخبارات العسكرية، فإن الكثير من الأخبار عنها وعن عملياتها سيبقى في معظمه سرياً، ولا سيما بعد وفاة الكثير ممن تولوا تشكيل الوحدات وقيادتها، وعلينا أن تجتهد وننقب في الكتب والمصادر في البحث عن المعلومات.

بتقديرنا، أن العبرة من دراسة مصادر كهذه ونشرها هو أن من أجل تأكيد حقيقة، أن العدو سيحاول أن يجد من بين صفوف من يحارب، المتعاونون، ولا يهم تحت أي تسمية، سواء كانت لديهم وجهات نظر سياسية مغايرة لحكوماتهم الوطنية، أو ممن لديهم أفكار انشقاقية قائمة على العرق والدين، أو أولئك الذين يتم تجنديهم من معسكرات الاعتقال، سواء كان ذلك يجري بعد حملات تحريض على تبديل ولائهم الوطني عن قناعة أم تخلصاً من عذابات أقفاص الأسر.

في كل الأحوال، هذا البحث نقدمه في إطار بحثنا ” المتعاونون مع العدو ” وهو جدير بالقراءة …!


الوحدات الخاصة : الرأس الرمادية

Sonderverband Graukof

تحرير : بوركارد غرافن شتاين /  Burkhard Grafenstein

ترجمة : ضرغام الدباغ

 وحدات هتلر السرية المنسية.

وحدات للإرباك، التمويه، وإشاعة الخوف والرعب. كانوا يرتدون الملابس النظامية للجيش السوفيتي، ولكنهم كانوا يقاتلون كوطنيين روس، ومنشقين (الفارين) في الوحدات الخاصة ” الرأس الرمادية ”  في صفوف الجيش الألماني النازي، ضد السوفيت البولشفيك. إلى أن أصبحوا يمثلون خطراً على الألمان أنفسهم.

كان المهاجمون مهيئون على أفضل وجه لأداء مهمتهم بالقرب من يلينيا (Jelnja) في غرب الاتحاد السوفيتي كانوا يتحدثون اللغة الروسية بطلاقة، كانوا يرتدون الملابس العسكرية النظامية السوفيتية، وكانوا مولودين في روسيا. لكنهم الآن يقاتلون مع الدولة الألمانية النازية.  وفي 22 / أيار ــ مايو  / 1942 أي بعد مرور سنة على بداية الغزو الهتلري للاتحاد السوفيتي، كان هؤلاء المنخرطين في هذه الوحدات على استعداد لإطلاق النار على مواطني بلادهم. (1)

وتحت الاسم الرمزي، ” شركة هانوفر ” دفعت الاستخبارات العسكرية الألمانية ب  350 رجلاً ليتقربوا من خطوط الجبهة السوفيتية، حيث كان يدور القتال الضار في آب ــ أوغست / 1941 بين الجيش الألماني والجيش الأحمر السوفيتي. وهنا تمكن الجيش السوفيتي من قيادة أو هجوم معاكس ناجح ضد الجيش الألماني، والآن كان الجيش الأحمر والفدائيون (وحدات المقاومة السوفيتية) بقيادة الجنرال السوفيتي بافل بيلوف كانوا محاصرين من قبل الجيش الألماني. وكان واجب الوحدات الخاصة ” الرأس الرمادي ” الوصول إلى مقر الجنرال السوفيتي بيلوف وإليه شخصياً، وفي حال عدم نجاحهم في تحقيق هدفهم بالتوصل إلى مقر الجنرال بيلوف وتصفيته شخصياً، عليهم القيام بأعمال تخريبية، وإعطاء أوامر متناقضة وخاطئة.

ولكن بالرغم من كل شيئ من التدريب والاستعدادات والإعداد الحسن، كان رجال الوحدة الخاصة “الرأس الرمادية” قد اضطروا لخوض معارك قاسية، والعملية الأولى من زجهم بمهام، كانت نتائجها كارثية، فبالكاد تمكن 100 رجل منهم(من بين 350 رجل) من العودة إلى الخطوط الألمانية أحياء.

الحلم بتأسيس جيش روسي (معارض) في المنفى

لم يكن فشل مشروع شركة هانوفر لم يكن بحال من الأحوال حالة فردية غريبة، ولكن(الشركة وفعالياتها) هي اليوم أقرب ما تكون لفصل من الفصول المنسية للحرب العالمية الثانية. بعد الهجوم على الاتحاد السوفيتي، مثلت بالنسبة لهتلر الصياغة القصوى للصراع النهائي بين الأيديولوجية النازية والبولشفية، فقد بدأ الروس المهاجرون في المنفى (ممن هاجروا في أعقاب الثورة الاشتراكية) بتكوين مؤسساتهم (على أمل سقوط النظام الاشتراكي الشيوعي) ولكي يتمكنوا من المساهمة بالمعركة التي يخوضها النظام النازي، ومن هؤلاء الروس، الذين كانوا قد هاجروا إلى ألمانيا حتى قبل الشيوعية، والآن يجدون الفرصة وبمساعدة الألمان لكي يطردوا ستالين وحزبه من السلطة.

وكان مركز الأحداث الروسية هذه في العاصمة الألمانية برلين. وكان يعيش هناك سيرغي نيكيتيش إيفانوف (Sergej Nikititsch Ivanow) قبل نشوب الحرب، وكانت الجذور السياسية لهذا المهندس الروسي تمتد إلى حزب الاشتراكيين الثوريين، وهم الذين كانوا قد حاولوا بغير نجاح حتى قبل الحرب العالمية الأولى، منع البولشفيين (الشيوعيين) من استلام السلطة.

وإيفانوف هذا كان قد خطط حتى لإقامة وتأسيس جيش في المنفى، وكانت لديه صلات حسنة بالحزب النازي، ومع الجيش الألماني. وقدم عرضه وأفكاره لجهات ألمانية عديدة، ولكن دون نجاح. ولكنه في النهاية وجد من يصغي له، متمثلاً بالأدميرال فيلهام كاناريس (Wilhelm Canaris) في قسم الدفاع الخارجي، للجيش الألماني. مكلفاً بمكافحة التجسس والتخريب، وكان كاناريس على صلة ويتعاون مع مجموعات من المنشقين والانفصاليين من الأوكرانيين والقوقازيين، والبيلاروسيين، والبلطيقيين، ولذلك فقد أعطى كانا ريس موافقته بتشكيل وحدات سرية روسية. (2)

مجندين شبه جياع

في العاصمة الألمانية برلين، وجد إيفانوف خلال بناء قواته، تنافساً شديداً للتجنيد في صفوف قواته من أنصاف الجائعين من المهاجرين، ومن بين أوائل من وجدهم مناسباً لغايته، كان إيغور زاخاروف، (Igor Sacharow) وهو أبن لجنرال روسي من العهد القيصري،  وزخاروف هذا الذي كان من عام 1923 يعيش في برلين، كان قد قاتل كمرتزق في الحرب الأهلية الأسبانية (1936 ــ 1939) إلى جانب القوات الفاشية المناهضة للشيوعيين والاشتراكيين، والذين ساندوا انقلاب الجنرال فرانكو.

وبعد ذلك أنظم قائد الكتيبة السابق في الجيش القيصري، الضابط قسطنطين كروميادي، (Konstantin Kromiadi) الذي كان قد ولد في مقاطعة كارس عام 1893 القريبة من البحر الأسود وكانت في ذلك الوقت جزءاً من الإمبراطورية الروسية، وبعد أن هرب ى ألمانيا من البولشفيك الشيوعيين، عمل لمدة 16 عاماً كسائق سيارة أجرة (تاكسي) في برلين.

وسوياً مضى الثلاثة في مساعيهم لتجنيد العناصر، وسرعان ما بلغت مساعيهم في البحث عن المجندين في معسكرات الاعتقال الألمانية ووجدوا ضالتهم في وسط الظروف القاسية التي لا ترحم في ظروف معسكرات الاعتقال، فلم يجدوا الصعوبة في إيجاد من يقبل من المتطوعين. ولكن إلى جانب ذلك، كانت لخطابات المفعمة بالوطنية الضابط كروميادي كانت تجد طريقها لإقناع الكثيرين من التحول إلى محاربة النظام الذي يحكم بلادهم، فهم بنظر النظام قد خانوا الوطن والحزب وستالين بدخولهم في الأسر الألماني، كان كروميادي الخطيب الموهوب، يجلد الأسرى بهذه العبارات، والآن على الجميع القيام بواجب تحرير الأم المقدسة روسيا من مضطهديه البلاشفة.

وكان المتقدمون للتجنيد، للأسباب السياسية بالكاد يستطيعون مجابهة الهجوم من متطوعي معتقلات الأسرى،  الذين كانوا يرغبون بالفرار من الواقع السيئ الذي يعيشونه. والمشكلة الأساسية كانت تتمثل: من الصعب تميز من كان منهم حقاً على قناعة بالتحول والعمل ضمن قوات المعارضة، من هؤلاء الذين يريدون فقط الهرب من جحيم معسكرات الأسر.

ذوو الشعر الرمادي أسم سري

تولى إيفانوف القيادة السياسية، أما كروميادي الذي أتخذ لنفسه أسماً سرياً “سانين”، فقد تولى القيادة العسكرية، فيما تولى زخاروف الذي كان أسمه السري „ليفين” فقد تولى منصب نائب القائد. والقيادة الثلاثية وجدت وحدتها كنواة مؤسسة لجيش الانتفاضة الروسية ضد ستالين وأطلقوا على وحداتهم أسم „ الجيش الشعبي الوطني الروسي ” (RNNA). وهذه التسمية لم تستخدمها الجهات الألمانية على أية حال، بل كانوا يستخدمون أسماء أخرى مثل ” وحدات الرؤوس الرمادية ” وإيفانوف نفسه كان يستحسن أسم ” العراب ”

وكان ضابط الارتباط مع مجموعة جيوش القطاع الأوسط هو رودولف كريستوف فون غيرسدورف (Rudolf Christof von Gersdorf) الذي كان مسؤولاً عن متابعة استخبارات العدو، الذي ساهم فيما بعد في المحاولة الفاشلة لاغتيال هتلر (1944). ولغرض التدريب نقل المجندون إلى منطقة مناجم في بيلاروسيا (روسيا البيضاء)، وقد تلقى الجنود تدريباتهم هناك وفق السياقات الروسية، مستخدمين التجهيزات الروسية وكان عليهم دائماً ارتداء الملابس العسكرية الروسية.

وسرعان ما تصاعدت أعداد القوات إلى عدة مئات من الرجال. وتواصل تصاعد رجال من المنفيون والمهاجرون إلى مراتب قيادية، وتشكلت مجموعة من الوحدات من الروس الفاشست، ومن الاشتراكيون الثوريون، والأرستقراطيون والنبلاء الروس، بما في ذلك كان الكثير من الضباط السابقون في الجيش الأحمر. ولم يكن أن ينتج من تشكيلة كهذه إلا وحدات غير منسجمة سياسياً بصورة تامة، إلا من خلال صيغ وطنية عامة .

” قذف ستالين خارج الكرملين “.

وبينما كانت الوحدات تنمو، كانت أهداف المشروع تبدو مختلفة. وكان المسؤولون الألمان يرون في الوحدات براغماتية (تنفيذ أهداف استخبارية) أكثر منها واقعية كقوات خاصة. تعمل على الجبهة في القاطع بالقرب من العاصمة السوفيتية موسكو وتعمل على إحداث شغب وإضعاف الجيش السوفيتي من خلال أعمال تخريب.(3)

ويستفاد من مذكرات ضابط الاتصال غيرسدورف، أن كروميادي وساخاروف كانت لديهما أهداف ذات مدى بعيد، اللذان قاما فيما بعد بالإفصاح عنها (كلها أو بعضها) أما الضباط الألمان المستغربين، بأنهما سيمضيان إلى موسكو ويقومان بقذف ستالين خارج الكرملين. وهذه الفكرة كان الضباط الألمان يرونها مجرد فكرة طوباوية / خيالية. (4)

وإيفانوف كان يسعى أيضاً إلى جانب فكرته بأقتحام الكرملين، إلى هدف آخر هو جعل هذه الوحدات المشكلة حديثاً، قوة عسكرية خطيرة. ولتصب في نهاية المطاف فكرة تشكيل حكومة روسية مناهضة للحكومة السوفيتية. ولكن إيفانوف أصيب في شهر أيار ــ مايو / 1942 بمرض التيفوئيد، وبذلك سقط الرأس السياسي لهذا المشروع ولم يعد بالإمكان دفع الخطط إلى الأمام.

وخلال عام 1942 قام الألمان بالعديد من الأعمال التخريبية، التي ساهمت فيها وحدات من ” الرأس الرمادية “، بما في ذلك مساهمة من شركة هانوفر التي كانت تعد فاشلة. وحول الأعمال اللاحقة للوحدات، هناك تقارير متفاوتة. فمن جهة كان ينبغي أن يكون لوجودها مفعول مهدئ إذا كان يمكنها أن تقوم بمفاوضات مع أعدائها (وهم مواطنون بلاد واحدة). كروميادي كتب عن ذلك أن ” الرؤوس الرمادية ” كانوا يعملون بدرجة رئيسية في أعمال الدعاية وحاولوا أن يجعلوا الفدائيين يتركون العمل المقاوم للألمان. غيرسدورف يعلق على ذلك بقوله، أن الوحدات في إطار مكافحتها لأنشطة الفدائيين السوفيت المقاومين للاحتلال الألماني، كانوا يقومون بذلك بإبداء الوحشية في العمل ضد مواطني بلادهم، مما دفع الألمان أنفسهم لإيقافهم عند حدهم ومنع إقامة المحاكم الميدانية. (5)

تنامي عدم الثقة.

كان ثابتاً تنامي أعداد وحدات الرؤوس الرمادية ا للفترة من مارس ــ آذار / 1942 من 100 فرد، إلى 3000 فرد. وإلى جانب مدارس للضباط، كان هناك في بلدة أوسينتورف (Osintorf) نادي للضباط ومكتبة. كما كانوا يصدرون مجلة، ونشرات. ولكن رؤية الألمان للأمر بدأت تنتابها عدم الثقة. وخلال مجرى الصيف، كان الهدف هو الحد أو إيقاف تغلغل ونجاحات الاستخبارات السوفيتية، وفي النهاية فقدت الوحدات أهميتها بنظر القيادة الألمانية.  

وبعد انشقاق بضعة مئات من رجال الوحدات، وأنظمامهم إلى الفدائيين السوفيت المقاومين للاحتلال النازي، بدأت عملية استبعاد الروس المنشقون من المواقع القيادية. وفي المنصب الذي كان يتولاه كروميادي، وضعت قيادة الجيش الألماني في نهاية آب ــ أغسطس / 1942، العقيد فلاديمير بوجارسكي (Wladimir Bojariski)، وضابط الارتباط الألماني غريسدورف علل ذلك التوتر الذي كان يسود العلاقات، كما أشار إلى الكفاءة العسكرية العالية للعقيد بوجارسكي كقائد. ولكن كروميادي يعتقد أن هتلر شخصياً أعطى الأمر بإجراء التغير أن أعمال وأنشطة الوحدات لم تكن كما ينبغي.

نهاية الخطط الطموحة.

واصلت وحدات الرؤوس الرمادية عملها في مجموعة الجيوش في القطاع الأوسط بقيادة العقيد هينينغ فون تريشكو (Hinning von Treschow)، كوحدات تجريبية وسطى، وتزايد عددها حتى بلغ نحو 8000 رجل، وتغلغلت الوحدات خلف خطوط الجبهة وقاتلت الفدائيين الروس. وفي ديسمبر ــ كانون الأول / 1942 أقترح العقيد تريشكو بضم الوحدات إلى قيادة الجبهة. (6)

ولذلك قام الماريشال غونتر فون كلوغ بزيارة تفتيشية للوحدات، وكانت أنطباعاته جيدة،  بحيث أنه أصدر الأوامر بحل اللواء،  وكانت أوامرi بناء على توجيهات هتلر أن الوحدات الروسية المساعدة، لا ينبغي أن تتجاوز قوتها الفوج، وعندما حدث تمرد حيال هذا الأمر، قامت وحدات (SS) بنزع أسلحة الوحدات لفترة قصيرة، وفي نهاية عام 1943 نقلت هذه الوحدات كأفواج مثلها مثل غيرها منن المتفرقة إلى الجبهة الغربية (فرنسا).

وبهذه الخطوة الأخيرة تفككت الوحدات الخاصة “الرؤوس الرمادية ”  نهائياً، والمنفيون الروس (المعارضون للثورة الاشتراكية)  الذين كانوا يريدون إسقاط ستالين، توجب عليهم الآن المكوث في الغرب مكتوفي الأيدي يشاهدون كيف يقوم ستالين بتدمير الجيش الألماني تدريجياُ. (7)

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الهوامش

  1. التأثير على الأسرى لحملهم القيام بمجود يصب في المجهود الحربي، أو محاولة تحويل ولائهم الوطني والقومي، أو الديني، فعاليات مخالفة لاتفاقيات جنيف.
  2. دول البلطيق: لاتفيا، استونيا، ليتوانيا، هي دول صغيرة من حيث المساحة، وقليلة من حيث السكان، وتتميز بأختلاط عرقي متداخل ألماني، روسي، بالإضافة إلى الأقوام الأصلية. / المترجم.
  3. هنا نلاحظ بوضوح اختلاف الرؤية بين المسؤولين الألمان، والمنشقين الروس أو من أبناء القوميات الأخرى ممن كانت لديهم أهداف التخلص من الحكم الشيوعي والستاليني. وأسرى أنتهازيين / خونة باعوا أوطانهم وتعاونوا مع المحتلين / المعتدين الألمان ليحضوا بطعام ولباس جيد، / المترجم.
  4. الكرملين مقر الحكم في العاصمة موسكو.
  5. وهنا أيضاً يكرر التاريخ نفسه بصور مختلفة. العدو المحتل يحاول أن يخفف من غلواء المتعاونيين معه ضد أهل بلادهم..! مفارقة تتكرر عبر التاريخ.
  6. وهذا المقترح ينطوي على إنهاء الدور الخاص المستقل للوحدات، المؤسس على طموحات في تغير الوضع السياسي السوفيتي.
  7. هذه الأحداث جرت تفصيلاً في أماكن وأزمنة مختلفة، بمسميات أخرى. ربما بنتائج متفاوتة فقط.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com