الأخبار العربية

انتهاء أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في أربيل

تصوير: علي البعاج

محمد الكحط

لأربعةِ أيام متتالية للفترة من 14 حتى 27 نيسان/ أبريل 2019 شهدت أربيل أعمال المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين بنجاح وبأجواء من الفرح والتفاؤل بالمستقبل، حيث توافد مندوبو المؤتمر من كافة مدن العراق وخارجه، التقوا من جديد على أرض كردستان التي أحبوها، وكيف لا وقد قضوا فيها زهرة شبابهم، وأجمل أيامهم وأصعبها، حيث نضالهم المسلح ضد الدكتاتورية من أجل الشعب والوطن.

 بدأ المؤتمر بحضور رسمي وشعبي كبير ومهيب، حضره العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني يتقدمهم الرفيق كريم أحمد، والرفاق عزت أبو التمن شاميران مروكل، لبيد عباوي، حسان عاكف، كاوه محمود، سامي كمال، فارس ججو، ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر، والعديد من ممثلي الأحزاب الكردستانية والعراقية ومنظمات المجتمع المدني في أربيل، كذلك ممثلون عن برلمان إقليم كردستان وحكومة الإقليم، منهم سهاد البارزاني وعلي حسين مسؤول العلاقات في الحزب الديمقراطي الكردستاني، وحضر خلال أيام المؤتمر الأخرى الرفاق عمر الشيخ “أبو فاروق”، و الدكتور كاظم حبيب وآخرون.




في قاعة صالة ميديا وسط توزعت صور الشهداء وشعارات المؤتمر التي تدعو إلى الوحدة الوطنية، ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية، كما شهدت قاعة العرض في الصالة معرضاً فنياً ضم العديد من اللوحات الفنية للفنانين دلير وآكو، والصور الفوتوغرافية للفنانين، صالح بتياني وعمر خضر كاكيل. بدأ الأفتتاح بكلمة القاها الرفيق النصير داود أمين، مرحبا بالحضور والضيوف من ممثلي برلمان وحكومة أقليم كردستان، وممثلي الأحزاب والمنظمات والرفاق والرفيقات، مشيداً بدور الأنصار والنصيرات الشيوعيات في النضال ضد الدكتاتورية ومن أجل الديمقراطية والحرية لشعبنا، ودعا الحضور للوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحركة الأنصارية وشهداء الشعب والوطن بالتصاحب مع عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد أقليم كردستان.

عزف النشيد الوطني العراقي ونشيد أقليم كردستان

كما رحبت السيدة فيان جلال باللغة الكردية بالحضور ودعت الرفيق عزت أبو التمن لألقاء كلمة الحزب الشيوعي العراقي، والذي أثنى فيها على دور الأنصار المهم في تاريخ الحزب مشيداُ بتضحياتهم الجسام ومما جاء فيها: ((لقد اتسمت حركة أنصارنا البواسل، بسمات قل نظيرها في حركات الأنصار التي إندلعت في مختلف أرجاء العالم، سواء ما تعلق بتمثيلها لموزائيك الشعب العراقي من العرب والكرد والتركمان وسائر القوميات الأخرى، أو في تركيبتها العمرية والوظيفية، حيث شارك فيها شباب بعمر الورود من العمال والفلاحين والطلبة والمثقفين، نساءً ورجالاً، إستجابة لنداء حزبهم، تاركين حياة مترعة بالاستقرار والهدوء، في بلدان أوربا وغيرها من الدول، كانوا يدرسون فيها، وقطعوا دراستهم، تلبية للواجب والضمير الحزبي. إلا أن أبرز هذه السمات وأكثرها تفرداً، أنها كانت تفتقر إلى العمق الجغرافي، والغطاء السياسي، لان الأعداء كانوا يحيطون بها من الجهات الأربع، فضلاً عن بعض الذين كانوا يحسبون على جبهة الحلفاء!…))

ثم كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني القاها سكرتير الحزب الرفيق كاوه محمود، حيث أشار إلى المسيرة النضالية للأنصار الشيوعيين وحيا المؤتمر وتمنى له النجاح.

وبعدها كانت هنالك كلمة للحزب الديمقراطي الكردستاني علي حسين مسؤول العلاقات في الحزب هنأ فيها الأنصار في عقد مؤتمرهم، وأشاد بعطائهم.

وكان للشاعر موفق محمد صولة مع الشعر حيث ألقى عدة قصائد بين الفصحى والشعبية، تفضح الفساد والمفسدين والأشرار، نالت قصائده الارتياح والإعجاب.

الشاعر موفق محمد

وللفن كان له حضور أيضاً فقدمت فرقة عشتار أغاني بالعربية والكردية والسريانية مما أنعش الأجواء.

أما كلمة عوائل شهداء البيشمركة فقدمها الرفيق زيرك كمال تحدث فيها عن نضالات الحزب الشيوعي منذ تأسيسه سنة 1934 حتى الآن والكفاح المسلح الذي أختطه من أجل حقوق الكادحين والوقوف مع مصالح الشعب في الحرية والديمقراطية.

والقى رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر (أبو رائد) كلمة الرابطة ومما جاء فيها:((….اننا حين نستعرض بشكل موجز تاريخ كفاحنا المسلح، لا نريد ان نطرح مفهوما نفعيا، أو نعيد إلى الأذهان شعارا أضحى باليا في ظل بدء ممارسة الديمقراطية لقيادة النظام السياسي، بل نريد ان نؤكد على اننا حين رفعنا شعار اسقاط الدكتاتورية نعني بذلك أول ما نعني هو اقامة بديل ديمقراطي حقيقي، يتمتع فيه أبناء شعبنا بكافة مكوناته القومية والمذهبية بالحقوق التي ينص عليها دستور يبني على أساس ديمقراطي، ومواصلة لذلك النضال أعلنا في مؤتمر توحيدي لكل فروع التشكيلات الأنصارية عن تشكيل رابطة الأنصار الشيوعيين العراقيين عام 2004، لكي يساهم رفاقنا الأنصار في تحقيق الحلمة الذي قدموا من أجله دماء زكية وتضحيات لا تقدر بثمن من اجل اقرار بناء نظام ديمقراطي فيدرالي يساهم في بناء عراق جديد، سيما وقد انفتحت المجالات واسعة على تشكيل وإقامة منظمات مجتمع مدني، وسعينا جادين إلى العمل كمنظمة مجتمع مدني وللأسف واجهنا صعوبات ومعوقات كثيرة في هذا المجال حتى هنا في كردستان، ناهيكم عن عدم حصولنا على موافقة التشكيل إلى الآن في بغداد، رغم الجهود التي بذلناها من أجل ذلك، لا يخفى عليكم حين حملنا السلاح وخضنا كفاحا مسلحا ضد اعتى دكتاتورية عرفها تاريخ العراق الحديث وقدمنا الكثير من التضحيات، كما كان للمرأة الشيوعية دور متفرد في هذه التجربة حيث استشهد العديد منهن،… )). ووصل الحفل العديد من البرقيات والرسائل من أطراف عدة، أجمعت على تثمينها لدور الأنصار البطولي ولتضحياتهم الكبيرة، وخصوصاً النصيرات اللواتي تحملن أعباءً كبيرة واستشهد العديد منهن، جنب رفاقهم الأنصار.

بعد انتهاء البرنامج الرسمي لليوم الأول كان هنالك برنامج آخر للقاءات والعناق لرفاق الدرب الذي انتشروا في بقاع الأرض وألتموا اليوم ليحيوا أرثاً عظيما وعطاءً مجيداً.

في اليوم الثاني تشكلت لجان المؤتمر الذي حضره أكثر من 120 مندوب، بالإضافة الى عدد من الضيوف الانصار وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وبروح رفاقية حميمة وحريصة على عمل الرابطة ومستقبلها نوقشت التقارير الانجازية التي قدمتها اللجنة التنفيذية وفروع الرابطة المختلفة، وتقارير الهيئات المختصة منها فرقة ينابيع المسرحية وموقع ينابيع العراق وصفحة الانصار على الفيس بوك، حيث طُرحت العديد من الاراء والأفكار التي تصب في تطوير عمل الرابطة وتوثيق الحركة الأنصارية.

في المساء تجدد القاء مع الشاعر موفق محمد والي أنعش الأجواء بقصائده وبإلقائه المميز، وتواصلت الأعمال في اليوم الثالث لدراسة النظام الداخلي والتوصيات والمقترحات كما شهد عدة فعاليات على هامش البرنامج، منها فقرة للفنان النصير ساطع هاشم الذي قدم عرض سلايد لتخطيطاته خلال تواجده في كردستان وسط رفاقه وشاهداً على تلك المرحلة النضالية المهمة في حياة الأنصار.

بعدها توجه الجميع إلى زيارة مقبرة شهداء الحزب الشيوعي العراقي في تقليد خلال كل مؤتمر تعبيراً عن بعض الوفاء والإجلال للشهداء الأبرار، وألقيت كلمة تمجدهم قرأها الرفيق عزت أبو التمن ومما جاء فيها، ((نحن الآن في مكان مقدس، وقدسيته تكمن في عظمة التضحيات التي قدموها الشهداء الأبطال، الذين استرخصوا دمائهم وحياتهم من أجل قضية الشعب والوطن، من أجل رفاهية كادحيه…)).

في اليوم الأخير تم أنتخاب أعضاء اللجنة التنفيذية الجديدة بروح ديمقراطية وبسلاسة، كما تم أصدار البلاغ الختامي للمؤتمر.

وهكذا انقضت أيام العرس ألأنصاري أيام فرح ونشوة على أمل تواصل اللقاءات والفعاليات المختلفة.

المجد للشهداء من الحركة الأنصارية وعاش المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين.

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

محمد الكحط

- الأسم: محمد كحط عبيد الربيعي . - المواليد: بغداد 1954. - خريج جامعة بغداد كلية الزراعة قسم البستنة سنة 1978م. - عضو نقابة المهندسين الزراعيين- بغداد- - حاصل على شهادة في الإعلام والاتصال ألتأهيلي بامتياز من الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك 2005م. - حاصل على شهادة الماجستير بتقدير جيد جداً من الأكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك بتاريخ 3/12/ 2007م. - عضو نقابة الصحفيين السويدية والعالمية. - حاصل على الشهادة الأوربية في قيادة الكمبيوتر من السويد 2001مايس23. - اللغات: العربية- الإنكليزية- السويدية. - الهوايات: الصحافة، الثقافة العامة، السياسة. ساهمت في العديد من الدورات في مجال الإعلام ومنظمات المجتمع المدني في السويد. - عضو في العديد من منظمات المجتمع المدني العراقية. ولدي شهادات تقديرية من جهات عديدة. - لي العديد من الكتابات في الصحافة العراقية المطبوعة والإلكترونية. - مستمر بالعمل الإذاعي والصحفي في ستوكهولم. - فني تكنيك ورخصة للبث الإذاعي في السويد- ستوكهولم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com