أخبار

المعركة على أشدها في العاصمة الليبية طرابلس …

والجيش الليبي يأمر بالقبض على السراج …

مراسلة بيدر/جيهان غديرة

رغم الحديث في قمّة تونس للجامعة العربية الّتي التأمت مؤخرا عن بوادر جديدة لحل الازمة اللّيبية ، فقد تأجّجت المعارك فيها  بين معسكرين دوليين، وسط اتهامات من الجيش الليبي بقيادة حفتر رفيق القذافي في إنقلابه عام 1969، و الذى يحظى بالدعم الأمريكي والسعودي والمصري، وكذلك مساندة الجيش له، .  لحكومة الوفاق الوطني المدعومة من من إنقلترا وتركيا وقطر وإيطاليا وفرنسا، ومجلسه الرئاسي معظمه إخواني، ” التحالف مع مجموعات مسلّحة إسلامية “.

لا  شك في أن الوضع الليبي الراهن هو نتاج لمسار كامل لحقت به العديد من الاهتزازات التي أدّى في نهاية المطاف إلى اتساع الهوة بين مختلف الأطراف السياسية وكثرة التجاذبات والإستقطابات، وانتهى إلى ضبابيّة المشهد السياسي . و اليوم ينظر الجميع بترقّب شديد وحذر إلى مآل تلك التطوّرات التي باتت تُهدّد وحدة هذا البلد ودول الجوار والمنطقة ككل،  خاصة بعد اعلن القيادة العامة للجيش الليبي ، مساء الخميس،  أن المدعي العسكري اللواء فرج الصوصاع التابع لحفتر اصدر أوامر بالقبض على رئيس المجلس الرئاسي، فايز السراج وأعضاء المجلس أحمد معيتيق وموسى الكوني وعبد السلام كجمان ومحمد عماري زايد وأحمد حمزة المهدي . وتضمن الأمر ايضا القبض  على عدد من العسكريين منهم لواء أسامة جويلي، ووزير دفاع حكومة الوفاق السابق عقيد مهدي البرغثي، والعقيد مفتاح عمر، والعقيد عبد الباسط الشاعري، والعقيد إدريس بوقوياطين، والعقيد طارق الغرابلي، والمتحدث العسكري باسم قوات الوفاق عقيد طيار محمد قنونو، والعقيد إبراهيم هدية، ومعهم الإرهابي قائد ميليشيا الصمود صلاح بادي، والرائد محمد الحجازي، وعادل عبد الكافي الزعيري، والإرهابي مصطفى الشركسي.

و قد  اكد  المدعي العسكري، ان أمر القبض جاء  لضلوع هذه العناصر في تفتيت البلاد وخيانة شؤون الدولة، ودسّ الدسائس مع الدول الأجنبية لإثارة الحرب في ليبيا، وإنشاء تنظيمات و تشكيلات مسلحة غير مشروعة، والقيام بعمليات إرهابية وتمويل الإرهاب، بدعم مادي وغطاء سياسي من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وحكومة الإنقاذ غير المعترف بها دوليا .

وميدانيا،  اكدت مصادر محلية استمرار المعارك المحتدمة بين قوات الجيش الليبي وقوات حكومة الوفاق، عند أبواب العاصمة طرابلس والعزيزية ، حيث تحاول الأولى التقدّم باتجاه وسط المدينة من جنوب وغرب العاصمة، بعدما استطاعت السيطرة على عدة مناطق استراتيجية، بعد أسبوع على اندلاع المواجهات. و قد لقى   هجوم حفتر المفاجئ على طرابلس ترحيبا من قبل شرائح ليبية واسعة سئمت الوضع الحالي وتعدد المبادرات السياسية دون فائدة … وبحسب هؤلاء فان سطوة الميليشيات لا يمكن ان تحل سياسيا وان الحل العسكري هو خيار لا بد منه .

لقد خسر الشعب الليبي أشياء كثيرة جدا ما بين الخراب والدمار وآلاف الضحايا ولكن مازالت الأطماع تتجه إلى التراب الليبي… ويبقي السؤال الرئيسي هو، هل سيكون حفتر هو رئيس ليبيا ويحظى بدعم الجيش الليبي؟ ، أم إن الأزمة الليبية لم يحن الوقت لإنهائها ….? ختاما نسال الله تعالى أن يحفظ ليبيا وشعبها من المرتزقة والقتلة والعملاء للأجنبي الذين يتمسحون بالوطنية ، ويجعلها أكثر حذراً وإدراكاً للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة العربية .

تقييم المستخدمون: كن أول المصوتون !
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com