صدر حديثا

حفيدة صدام

أسرار الرئيس العراقي صدام حسين تكشفها حفيدته حرير

معرض الشارقة الدولي للكتاب الـ37 بدولة الإمارات، حفل بمجموعة متنوعة من الكتب إلا أن أحد الكتب التي لفتت الانتباه، كتاب يحمل عنوان “حفيدة صدام”، للكاتبة حرير حسين كامل، حفيدة الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

الكتاب يقع في 338 صفحة من الحجم المتوسط، وتناولت فصوله الكثير من أسرار الرئيس الراحل صدام حسين ونساء العائلة والأخوات، كما روت “حرير” ذكرياتها في بين جدها.

حكاية هروب حسين كامل – كما تشير حرير – وراءها خلاف عائلي – عشائري بين عائلتي ال عبد الغفور وخطاب حول قضايا تجارية!!
السؤال: لماذا لم يتحرك حسين كامل من داخل العراق وهو الرجل الثاني بعد صدام والذي يملك مفاتيح ابواب القصر؟!
تقول حرير: كان اسم حسين كامل – قبل الهروب الى الاردن – يكفي لفتح جميع البوابات امامنا!!
لكن لماذا لم يفعلها حسين كامل؟! لماذا فضل الفشل في الاردن على النجاح المضمون في بغداد؟!
تؤكد حرير ان حسين كامل باغت والدتها رغد بإعلانه الانشقاق عن صدام حيث لم يخبرها مسبقا عن قراره!!
وتقول حرير ان والدتها بعد ان علمت من التلفاز بالمؤتمر الصحفي الذي عقده زوجها قالت له: لا تضعني في خيار بينك وبين ابي فاختار ابي!!
يبدو من كلام حرير ان صدام بذل اقصى ما يمكن من الصبر لاصطياد حسين كامل حيا وكان السفير العراقي في الاردن نوري الويس احد ابرز ادوات صدام في اقناع حسين كامل بالعودة!!
ينفي الكاتب فائز الخفاجي في كتابه الاخير عن حسين كامل وعن لسان السفير الويس ان لا علاقة له بعودة حسين كامل الى العراق..
كما يبدو من السرد الذي قدمته حرير افتعال الازمة الصحفية مع حسين كامل بل وسحب اليد من تأييد وتشجيع حسين وعزله.
ويبدو ايضا ان شخصية حسين كامل كانت وراء قراره بالعودة حيث تكشف حرير ان اغلب افراد العائلة مصابون بمرض (الهومسك) وبينهم والدها! وتؤكد حرير ان حسين كامل قرر العودة الى العراق بعد ان عرض عليه الامريكان مشروع تقسيم العراق فرفضه حسين جملة وتفصيلا وقال لهم: (ارجع للعراق حتى وان وضعني صدام تحت سرفة الدبابة وسحقني ولا اوافق على تقسيم العراق)!!
تقول حرير ان عمها صدام كامل كان لا يوافق شقيقه ولكنه كان مطيعا له وان صدام كامل فتح له مكتب تجاري في عمان وراح يمارس نشاطه التجاري تاركا السياسة لشقيقه!
كان عز الدين المجيد زوج الهام شقيقة حسين كامل يدرك خطورة العودة الى العراق ولهذا ترك زوجته واطفالها في القصر والتحق بزوجته الثانية بعد ان ياس من اقناع حسين بعدم الرجوع للعراق حيث سيفتك بهم صدام وان الرجل لا امان له!

حرير حسين كامل


تختصر حرير قضية هروب والدها قائلة: القراءة المنصفة للتاريخ والاحداث تؤكد ان خروج والدي كان ارتجاليا وناجما عن غضب وزعل وبتخطيط لم يتجاوز اشهرا قليلة!!
لم يكن لدى حسين كامل برنامج مدروس لإعلان الانشقاق والمعارضة بل رد فعل عنيف وغاضب سرعان ما توقف مثل فوران قنينة الكولا!!
وان تصريحات صدام وبياناته ومقالات عدي في صحيفة بابل ضد حسين كامل دفعت هذا الاخير للعناد الكامل وارتكاب الخطأ تلو الاخر.. تقول حرير ان والدها شخصية انفعالية وشديد الغضب ومن السهولة استفزازه!!
وتتهم حرير طارق عزيز بمساهمته في  تعميق الازمة لأنه كان على خلاف مع والدها وان طارق عمل على تكبير الازمة لا انهائها!
كان امام حسين كامل – كما تشير حرير- خياران هما السفر اما الى الامارات والسكن فيها او الاستقرار في المانيا.. لكن والدها اهمل الخيارين وقرر العودة الى بغداد!!
تقول حرير ان عز الدين المجيد قال لوالدها: من ترجع تنذبح ابو علي!!
اجابه حسين كامل: صار لي سبع شهور هنا انذبح ببلدي وبين اهلي اشرفلي!
تقول حرير ان والدها كان موقنا 90% بانه سيقتل حال عودته ولكن ما فاته انه ما كان يجيد فن المكر او يتوقعه من احد!!
وتؤكد ان والدها اتقن كل شيء الا فن المكر!!
وتكشف حرير عن موقف تتألم له وهو موقف خالها عدي بعد وصولهم الى الحدود العراقية وتعده موقفا لا ينسجم مع الرجولة حيث تروي: اجرى والدي مكالمة هاتفية مع خالي عدي الذي كان ودودا جدا وقال لوالدي ولأمي انتم عندي اي انهما في حماه فسحبت والدتي الهاتف من يد والدي وسالت خالي عدي اكيد يا عدي فقال لها انتو بشاربي فاطمانت امي جدا  لكلمة خالي عدي واطمان والدي وتقبل عمي صدام كامل الموضوع على مضض!!
لم يوافق صدام كامل على كل كلمة نطقها عدي!!
قالت حرير ان عمي صدام كان متأكدا من ان عاقبة الامر لن تكون سليمة..
تصف حرير اللقاء الدراماتيكي على الارض العراقية بعد وصولهم واستقبال عدي الفاتر لوالدها وعمها: جاء خالي عدي  وسلم بشكل بارد جدا على والدي وعمي!
عندما وصلوا البيت زارتهم صفية والدة حسين وصدام ولم يزرهم عدي او قصي بعدها بساعات – كما تروي حرير – جاءت اوامر جدي لابي بكتابة تقرير مفصل عن كل الذين قابلوه في الاردن وعن اسئلتهم ورغباتهم وما يحيكونه للعراق من مؤامرات..
تضيف حرير: طار والدي فرحا بهذا التكليف وتغيرت نفسيته فورا وانعزل عما حوله تماما واخذ يسرد لوالدتي وهي تكتب!
تعترف حرير في اكثر من مكان في مذكراتها ان والدتها رغد هي التي قامت بكتابة التقرير وان حسين كامل كان يملي عليها المعلومات وهذا يؤكد للقارئ ان حسين كان مستواه رديئا جدا في القراءة والكتابة بل ولا يحسن الكتابة بسبب مستواه الدراسي المتخلف بينما كانت زوجته خريجة قسم اللغة الانجليزية!!
 تضع حرير ملاحظة ذكية جدا وهي خاتمة قصة هروب حسين كامل وعودته قائلة: بالعودة الى وكالات الانباء العالمية وتعليقاتها على عودتنا اضاف احد التقارير العالمية ملاحظة ذكية بان كل هذه التحليلات عن اللعبة المخابراتية يعتبر  صحيحا ما لم نسمع عن اغتيال حسين كامل في الايام القليلة القادمة او وفاته عرضا!!
وقالت حرير: جاءت جدتي ساجدة لزيارتنا وكانت تبدو مستاءة وغاضبة جدا لم تتكلم ولم تسلم وكان من الواضح انها لا تحتمل والدي ولا عمي ولا عماتي ولا وجودهم وقالت انها جاءت لتاخذ الاطفال لكي يسلموا على جدهم!!
يبدو من هذا الكلام ان ساجدة كانت مكلفة من قبل زوجها صدام بعزل الاطفال عن اهليهم!!
تقول حرير: توجهنا جميعا والدتي وخالتي رنا والاطفال مع جدتي الى حيث ينتظرنا جدي صدام حسين.. لم تتكلم جدتي مع والدتي وخالتي في السيارة طوال الطريق لكنها طلبت منهما الاعتذار من والدهما لانهما زعلتاه  بشكل كبير.. وصلنا القصر  الجمهوري وفي المكان الذي نعرفه راينا جدي صدام حسين  قبلناه ولكنه قبلنا واحتضننا بطريقة الية ومن دون ان يتكلم  وقد سمعت امي تكرر على جدي اكثر من مرة: “بس اسمع منه يا ابي ارجوك.. بس اسمع منه”!!
وتضيف: في اليوم التالي زارنا خالي قصي وكان باردا ومنزعجا وجافا.. في اليوم الثالث استيقظنا على اصوات بكاء وعويل مصدره امي وخالتي!!
تقول حرير لقد اخبروهما بقرار حسين كامل وشقيقه صدام بتطليقهما فلم يصدقا وبعد الحاح شديد تم السماح لأمي وخالتي  رنا بالاتصال بوالدي وعمي صدام كامل في البيت الذي بقيا فيه وقد قال والدي لأمي: “رغد انت تقبلين تتطلقين؟” فقالت والدتي: “لا والله ما اقبل” وبالمثل سالت خالتي رنا زوجها عمي صدام كامل وكان جوابه بالمثل!
الاربعة يرفضون الطلاق لكن صدام حسين يصر عليه!!

تقييم المستخدمون: 3.3 ( 1 أصوات)
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

This site is protected by wp-copyrightpro.com